الافادة من الهدي والأضاحي

Abstract

الإفادة من الهدي والأضاحي .. في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال بسورة الحج: (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين). واهتماماً من حكومة خادم الحرمين الشريفين بتحقيق مستهدفات البدن التي يذبحها الحجاج إنفاذاً لأمر الله فقد نفذت من خلال مشروع الإفادة من الهدي ولحوم الأضاحي التي قال عنها الحق سبحانه وتعالى فيما سلف: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم) ذبح الهدي والأضاحي وتوزيعها على القانع والمعتر من فقراء الحرمين، وكذا فقراء العالم الإسلامي بما يتم إرساله إليهم بعد الحج مباشرة. وفيما صرح به معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية: إن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي قد حقق منذ بدء تنفيذه في عام 1403 نجاحاً كبيراً بفضل الله عز وجل، ثم بفضل الدعم المستمر والمتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بما وفرته الحكومة للمشروع من مجازر مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات فقد بلغ مجموع ما تمت الإفادة منه حتى موسم حج 1427هـ نحو (11.793.253) رأساً من الغنم، تم ذبحها في مجازر المشروع. وبلغ مجموع ما تم توزيعه في العام الماضي 1427/1428هـ في المشاعر المقدسة وعلى جمعيات البر الخيرية داخل المملكة (455.931) ذبيحة من الغنم، ونحو (22.410) قطع من لحوم الإبل والبقر. كما تم نقل الفائض عن حاجة فقراء الحرم من هدي التمتع والقران والصدقة (268.000 ذبيحة) إلى فقراء المسلمين واللاجئين في 23 دولة في آسيا وافريقيا، شحنت براً وبحراً وجواً. وأما بالنسبة للإبل والبقر فقد بلغ مجموع ما تمت الإفادة منها منذ افتتاح مجزرة الجمال والأبقار وهي مجزرة كانت قد أنشأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين عام 1411هـ، أي من موسم حج عام 1411هـ وحتى موسم حج العام الماضي 1427هـ نحو (133.220) رأساً. وتصل لحوم الهدي والأضاحي التي يقدمها الحجاج من خلال مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، إلى جانب ما يوزع داخلياً للفقراء في أربع وعشرين دولة هي: (أذربيجان، الأردن، السنغال، السودان، النيجر، باكستان، بنجلاديش، بوركينا فاسو، تشاد، تنزانيا، جامبيا، جزر القمر، جيبوتي، سوريا، سيراليون، غانا، غينيا بيساو، غينيا كوناكري، لبنان، مالي، موريتانيا، موزمبيق، العراق، ليبيريا). وبذا أسهمت الدولة في مساعدة الحجيج على تحقيق مستهدفات ما أمر الله به لإتمام حجهم واقتداء بما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإنني في الوقت الذي أهنئ القائمين على مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، فإنني أناشدهم ليأخذوا على عاتقهم المهمة كاملة من جميع الحجاج لتستطيع أن تتوسع فيما توزعه من لحوم الهدي والأضاحي على المستحقين في الداخل والخارج بدلاً من ترك الآخرين المتاجرة ببيع قسائم الهدي والأضاحي والله الموفق والمعين.