المشروعات الحكومية : التنفيذ بالسرعة البطيئة !

Abstract

إعداد/ توفيق نصر الله - فؤاد نصر الله مئات المشروعات في مختلف القطاعات الخدمية أعلنتها الدولة ورصدت لها الميزانيات؛ سواء في الميزانية العامة أو الفوائض التي وجه خادم الحرمين الشريفين بتنفيذ عشرات المشروعات منها كميزانيات إضافية، غير أن وتيرة تنفيذ المشروعات التي أعلنت ما زالت بطيئة في كثير من القطاعات. ؟ ما أسباب هذا البطء في تنفيذ المشروعات الحكومية؟ ؟ وما آليات المتابعة المناسبة التي يمكن إيجادها لمتابعة تنفيذ المشروعات في القطاعات المختلفة؟ ؟ وما الإجراءات المطلوبة لكسر حلقة البيروقراطية التي تعيق سرعة إنجاز هذه المشروعات؟ يركز د. فهد الجمعة في مداخلته بداية عن أسباب البطء في المشروعات الحكومية قائلاً: إن عدم توافر الإحصاءات الجيدة تجعل تقييم المشاريع الحكومية أمراً شبه مستحيل، وينتج عنه سوء تخطيط وجدولة زمنية مغلوطة؛ حيث يتم تقييم فترة تنفيذ المشروع أقل من حجمه، ومن الإمكانات المتاحة ما يترك تداعيات سلبية على استكمال المشروع في وقته المخطط له؛ كما أن المخططين لتلك المشاريع قد لا يدخلون في حساباتهم متغيرات بيئة الأعمال، مثل النقص الشديد في العمالة، وارتفاع معدل التضخم الذي تسبب في ارتفاع أسعار مدخلات تلك المشاريع، مثل ما حصل مع المقاولين، وعدم قدرتهم على تنفيذ بعض تلك المشاريع؛ فعلينا ألا نتجاهل عيوب الإدارة الحكومية، وعدم قدرتها على متابعة ومراقبة تنفيذ تلك المشاريع، إما لعدم توافر المها رات والخبرات الإدارية الكافية، أو لسوء التخطيط؛ حيث تجد الإدارة نفسها عاجزة أثناء عمليات التنفيذ لعدم توافق خططهم مع طبيعة الواقع ما يخلق فجوة كبيرة بين عملية التخطيط والتنفيذ، فلا رابط بينهما ما يتسبب في إطالة عمر المشروع عما هو مقرر له؛ فضلاً عن عدم دراسة جوانب المشروع الإيجابية والسلبية، ووضع بعض الاحتمالات لمواجهة أي معوقات قد تحدث خلال تنفيذ المشروع حتى لا تكون هناك مفاجآت يصعب التعامل معها؛ كما أنه وفي بعض الأحيان تكون رؤية المشروع غير واضحة مع أنها أول خطوة في التخطيط يجب توضيحها وتحديد أهدافها حتى لا تكون أهداف المشروع غامضة، ينتج عنها تباطؤ في تنفيذ المشروع أو حتى تعطيله، إن تنفيذ المشاريع يجب أن يكون مبنياً على الموارد المالية والبشرية المتاحة ضمن جدول زمني محدد؛ وألاّ يتخذ قرار المشروع ارتجالياً بل يكون مبنياً على أسس علمية يسهل تقييمها ومراقبتها. تعددت الأسباب......