عادة حليمة والكهرباء
التاريخ
2008-09-13التاريخ الهجرى
14290913المؤلف
الخلاصة
سبق أن تحدثت عن شركة الكهرباء كونها لم تشأ أن تفوت مولد الغلاء من غير أن تشارك فيه معنويا وماديا، وهي مشاركة مكررة، تمت اعادتها بطريقة (السلوموشن) بالرغم من وعود الرئيس التنفيذي للشركة بعدم تكرار ماحدث سابقا. حيث قامت شركة الكهرباء باحتساب شرائح الاستهلاك على اساس أكثر من ثلاثين يوماً هذا الشهر والشهر الماضي وقد عادت الى هذا الاحتساب بعد ان انقطعت عنه لفترة وجيزة بعد أن قام بعض المواطنين برفع شكواهم من خلال برنامج (صوت المواطن) الذي كان يقدمه المذيع المتألق سلامة الزيد (قبل أن يتوقف البرنامج) حين قام المذيع سلامة الزيد بالاتصال بالرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء (البراك) الذي أفاد حينها أن ذلك الاحتساب حدث بالخطأ ولن يتكرر جاء وعده هذا بعد أن قال له المذيع إن مثل هذه الافعال لاترضي خادم الحرمين الشريفين.. فوعد الرئيس التنفيذي أن لايحدث مثل هذا الاحتساب مستقبلا وان حدث سيكون هناك تصرف آخر.. وهاهو الأمر قد حدث وسيحدث أيضا.كانت هذه مقدمة لمقالة سابقة تتوقع حدوث نفس اللعبة من قبل الشركة، وللأسف لم تخيب شركة الكهرباء هذا التوقع حيث استمرت في احتساب استهلاك الطاقة الكهربائية بنفس الأسلوب واذا لم يتنبه المسؤولين لهذه الطريقة الاحتيالية فهذا أمر يدعونا لتذكيرهم بعدة نقاط أهمها خرق لنظام حوكمة الشركات في مراقبة الأداء المالي والقانوني كما أن هذا الفعل غير قانوني لأن الشركة كتبت في الفاتورة تحت تعرفة الاستهلاك عبارة (تحتسب التعرفة على اساس 30 يوماً) وهي الان تخرق هذا القانون وتدين نفسها لأنها اذا تجاوزت الايام ستحسب القيمة بالضعف.والامر الاهم أنها بهذا الاحتساب قد فعلت ما يتنافى وتعليمات ولي الأمر وحقوق المواطن المستهلك وفيه خرق للقانون. وتجوز مقاضاة الشركة في ديوان المظالم وحقوق الانسان حسب نظام مراقبة الشركات وأدائها في وزارة التجارة والغرفة التجارية، وبعيدا عن (الطنطنة والزبد والرغي) نقول إن الشركة قامت بعملية استغلال واضحة وهي تعلم انه لايمكن استرداد قيمة هذه الفاتورة ولكن يمكن الالتزام في المستقبل. وبما ان الامر حدث ليس مرة ولا مرتين بل وجدت الشركة في هذا الاسلوب طريقة لاجبار المستهلكين بالقبول القسري ولأن الشكوى ستكون في مكاتب نفس الخصم (شركة الكهرباء) فلا بأس من استقبال عشرات الشكاوى دون جدوى.وفي المقالة السابقة أنهيتها بسؤال نصه: ماهو موقف الرئيس التنفيذي من وعده السابق، هل سيكون الامر كما وعد، أم أن الشركة ستزبد وترعد بدورها وتستنسخ تهديدا جديدا لموظفيها ووعوداً حارة للمواطنين بعدم تكرار القراءة المضاعفة.؟ويبدو أن الحال سيستمر على ماهو عليه، والخير لنا أن نحوقل ونردد: حسبنا الله ونعم الوكيل.abdookhal@yahoo.comللتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم88548 تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
الرابط
عادة حليمة والكهرباءالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
601457النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15358الموضوعات
الرقابة على الاسواقالسعودية - السكان
السعودية. وزارة التجارة والصناعة
المواطنة
توزيع الكهرباء
حماية المستهلك
المؤلف
عبده خالتاريخ النشر
20080913الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية