مدني : للمملكة مع الجزائر وشعبها قصص لا تكاد تنتهي رقصات ومعارض سعودية في أيامها الثقافية بالجزائر

Abstract

الجزائر - واس بدأت منذ مساء أمس الأول فعاليات الأيام الثقافية السعودية بالجزائر العاصمة، حيث افتتحها من الجانب السعودي وزير الثقافة والإعلام أياد بن أمين مدني ومن الجانب الجزائري وزيرة الثقافة الدكتورة خليدة تومي وبحضور عدد من وزراء الثقافة العرب وقد قام الوزير مدني ومرافقوه بجولة على العروض المقامة التي شملت معرض الحرمين الشريفين ومعرض النخلة والتمور ومعرض الكتاب والفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والنحت. وقد ألقت وزيرة الثقافة الجزائرية كلمة رحبت فيها بالمشاركة السعودية الثقافية التي تزامنت مع المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة العرب ومع كون الجزائر عاصمة للثقافة العربية لعام 2007م. وقالت: إن المملكة العربية السعودية تحل ضيفة علينا حاملة إلينا نفحات من الأرض المقدسة التي شهدت انبعاث خاتم الرسالات المخلصة للبشرية. وأوضحت الوزيرة الجزائرية أن الثقافة السعودية وهي تحل بالجزائر تذكرنا بأمجاد الحضارة الإسلامية العريقة حيث تمتد بالآفاق علوماً ومعارف وآداباً وروحاً منحت للتاريخ معنى وأصبغت على العالم حلة نورانية. وأكدت الدكتورة تومي محبة الشعب الجزائري وتعلقه الكبير بإخوانه بالمملكة العربية السعودية... مبينة أن هذا التعلق الذي ينبع من إيمان الجزائريين لما تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جهود كبيرة لخدمة القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية. بعد ذلك ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة أكد فيها أن للمملكة مع الجزائر وشعبها العظيم قصصاً لا تكاد تنتهي تعبر عن تلك الروح الكامنة ما بين البلدين وترسم معالم مشتركة دينية وثقافية ولغوية. واستشهد معالي الوزير مدني بالتفاعل بين الشعبين السعودي والجزائري بوقوف المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً مع الثورة الجزائرية العظيمة. وقال: إن الثورة الجزائرية كانت جزءاً من المواطن السعودي الذي تفاعل معها ومع انتصاراتها... مشيراً إلى تلك الفترة التي تفاعل معها طلاب المدارس والشباب والشيوخ مع كل ألم أحس به الجزائر ومع كل انتصار صنعته الجزائر. وبيّن معالي وزير الثقافة والإعلام أن المملكة والجزائر اشتركت في العصر الحديث في كثيراً من دروب الثقافة العربية.. لافتا إلى ان كثيراً من رموز الأدب ورواده في بلدينا يذكرون أن المملكة وبالأخص المدينة المنورة كانت بيئة خصبة لتثاقف رائع بين كوكبة من ألمع علماء الجزائر وعلماء المدنية المنورة. وأعتبر أن الأيام الثقافية السعودية المقامة بالجزائر تأكيد لكل تلك القيم العظيمة التي ساغتها أجيال متعافية في المملكة والجزائر لبناء معالم ثقافية عربية نعتز بتراثها وتنفتح على الحضارات الأخرى وتحرص على إعلاء قيم الحق والخير والجمال. بعد ذلك تتابعت فقرات الحفل الأخرى التي اشتملت على لوحات من الفنون التراثية والأهازيج الشعبية تفاعل معها الجمهور الجزائري.