أبناء الشيخ تراحيب بن غنام لـ «عكاظ»: مواساة الملك عبدالله خففت مصابنا وتجسد التلاحم بين ولاة الأمر والمواطنين

Abstract

عبر أبناء الشيخ ناصر بن تراحيب عن عظيم شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيته ومواساته لهم في وفاة والدهم. وقال الشيخ ناصر بن تراحيب الابن الأكبر للفقيد إن اتصال الملك عبدالله هاتفيا بنا ومواساته لنا كان له أبلغ الأثر في تخفيف مصابنا ويجسد مشاركته لابناء شعبه في أفراحهم ومواساته لهم في مصابهم وهذا ليس بغريب على ولاة الأمر الذين تعودنا منهم تواجدهم الدائم في مثل هذه المواقف ومشاركتهم التي تؤكد مدى قربهم من المواطنين والأسس المتينة التي قام عليها هذا الكيان الشامخ. كما ثمنوا اتصال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومواساته لهم داعيا الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد ولاة أمرها وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار. وعن حياة الفقيد قال الشيخ ناصر إن الوالد ولد عام 1327هـ بمحافظة تربة وترعرع في كنف والده وتولى مساعدته في إدارة شؤون القبيلة وهو مازال في سن مبكرة حينما كان والده طارفة للملك عبدالعزيز وكان له شرف المشاركة مع جيش المؤسس في دخول الطائف ومكة وجدة وكذلك دخول المدينة وفتوحات نجران وأبها ومعركة مجلة الشهيرة.. وكان -يرحمه الله- يفتخر كثيرا باللقاءات التي جمعته مع جلالة المؤسس فقد كان يلتقي بالملك عبدالعزيز حينما كان مرافقا لوالده ومما كان يقوله لنا ولأفراد قبيلته في وصف الملك عبدالعزيز أنه لم ير رجلا في حياته مثله يعامل الناس بحسن الخلق يستمع لهم ويبادر بنفسه في قضاء حوائجهم ورعاية مصالحهم وكان ذا هيبة قوية لا يملكها أحد غيره. وأضاف ابن غنام تحدث والدي مع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مرات عديدة ومنها حينما أتى إليه في مكة ليبلغه بوفاة والده الشيخ محمد بن غنام أثناء موسم الحج ويقول والدي عن هذا اللقاء: جلست أمام الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وقلت: يا طويل العمر والدي محمد بن غنام توفي.. فرد علي -طيب الله ثراه- بعد أن بدت عليه ملامح الحزن أنت عوضنا فيه وحنا عوضك فيه ونادى ابن جماعة وقال: عينوا تراحيب مكان والده واصرفوا له ما كان يصرف لوالده وأصدر أمرا بتعيين الشيخ تراحيب خلفا لوالده وذلك بتوقيعه -طيب الله ثراه- في عام 1357هـ ويضيف ابن غنام أن وثيقة تعيين والده من الأشياء الثمينة التي كان يفتخر بها -يرحمه الله- ويملك والدي وثائق ومخطوطات من جلالة المؤسس احتفظ بها حتى وفاته ومنها وثيقة تعيين والده الشيخ محمد بن غنام طارفة للملك عبدالعزيز بمحافظة تربة كما احتفظ بالبندقية التي جاهد بها أثناء فتوحات وتوحيد المملكة.