في مجلس الأمير سلمان

Abstract

أتابع ما ينشر في الجزيرة عن لقاءات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان -حفظه الله- وتعقيباً عليها أقول: في يوم الثلاثاء الموافق 16-4- 1429هـ قام أعضاء المجلسين المحلي والبلدي بمحافظة ثادق برئاسة المحافظ فيحان بن لبدة رئيس البلدية المهندس فهد منير المخلفي بزيارة لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولقد سعد أعضاء المجلسين بهذه الزيارة وبما وجدوه من سمو الأمير -رعاه الله- من روح مرحة واستقبال هاش باش، وقد استمعوا بكل إصغاء إلى توجيهات سموه الكريم التي تنم عن الروح التي يتمتع بها سموه فكانت الدعابة والصدق في المشاعر تجاه أعضاء المجلسين خير دليل على رحابة صدره وما يشعر به تجاه مواطني محافظات منطقة الرياض خاصة وبقية المناطق بصفة عامة. ومن الكلمات التي درجت على لسانه أثناء التوجيهات قوله -حفظه الله- (نحن نؤمن بسياسة جمع تسد ولا نؤمن بعكسها)، وكذلك أشار إلى أن هناك فئة من الناس ترى أن الشخص إذا أحب وطنه الأول ومنشأ آبائه وأجداده وسعى في خدمته يصفونه (بالعنصرية) فكل المملكة وطن في نظرهم. ونحن لا نشك في أن كل المملكة من شمالها إلى جنوبيها ومن شرقها إلى غربها وطن للجميع ولكن (خيركم خيركم لأهله) كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن تفانى في حبه لأسرته ومن ثم مرتع صباه ومنشأ آبائه وأجداده فهو بلا شك يعتبر الأنفع للوطن شاملاً ومن قصر في محيطه الأصغر فهو لما سواه أكثر تقصيراً. والحقيقة أن لقاءنا بسموه الكريم أشعرنا برعاية قيادتنا الحكيمة للمواطنين بكل حرص وثاقب بصيرة. وأشار سموه أن كل من يخطئ بحق شخصي، فإنه يمكن أن يجازيه بالمثل أو يسامحه والمسامحة أقرب إذا أراد الجزاء الأوفى في الآخرة. أما من يخطئ في حق وطنه ومجتمعه أو في حق أولي الأمر من قيادات وعلماء فهو بلا شك في خطر لأن من أخطأ في حقه ليس فرداً يستطيع الاعتذار منه أو يمكنه من أخذ حقه وإنما يصعب عليه إصلاح الخطأ. وفي الحقيقة أن ما قصده سموه الكريم هو عين الصواب وهو نابع من الحكمة والشفقة التي يتمتع بها ويمارسها سموه في أعماله ومسؤولياته الكبيرة. ولم يفت على سموه الكريم التساؤل عن إقامة الأعضاء هل هي في المحافظة أم في الرياض، وهذا بلا شك استفسار له مغزاه. فهو يدرك أن كل مواطني المحافظات وخصوصاً القريبة من العاصمة الذين لا تربطهم أعمال تحتم عليهم السكن في العاصمة فإنهم يقيمون في محافظاتهم ويودون أن تتوفر لديهم الإمكانيات الموجودة في العاصمة لكي لا يضطروا إلى مزاحمة أصحاب الأعمال والمواطنين الذين تضطرهم أعمالهم بعدم مفارقتها. وقد أشار سموه إلى أن الدولة -رعاها الله- عازمة على تطوير المحافظات وحريصة على ذلك حتى تستقطب السكان الراغبين في العودة إليها ولا يقف أمامهم عن تحقيق ذلك إلا عدم توفر بعض الخدمات التي يستطيعون بواسطتها إدارة أعمالهم من طرق واتصالات وخدمات اجتماعية وتعليمية وصحية وأمنية بحيث لا يضطرون إلى مراجعة تلك الخدمات في العاصمة إلا في حالات الضرورة القصوى. كما قام أعضاء المجلسين بزيارة إلى وكيل الإمارة والوكلاء المساعدين ومدير الشرطة، وقد وجدوا منهم كل ترحيب ووعدوا بالمساعدة في توفير كل ما تحتاجه المحافظة من خدمات حسب توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز اللذين يحرصان على تنفيذ توجيهات القيادة العليا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وكافة المسؤولين. وفقهم الله جميعاً فهم بلا شك لا يألون جهداً في توفير ما يسعد المواطن ويخدمه في كل المحافظات. وفق الله ولاة أمرنا وجعلهم نبراساً وقدوة للجميع ووفقنا لخدمتهم والسير على خطاهم. عبدالله بن حمد الوهيبي عضو المجلس المحلي بمحافظة ثادق