إنارة طريق الخرج وغيره بالطاقة الشمسية !
التاريخ
25-5-2006التاريخ الهجرى
14270427المؤلف
الخلاصة
كل ما سلكت طريق الخرج متجهاً من الرياض إلى الخرج عبر خان شليلة متنكبا هيت مارا بثنايا بلال، وعلى يميني روضة الفرس، وعلى يساري بدايات العفجة وأطراف جو عندها أتذكر خضرة الخرج: الفواحة التي كانت في وسط هذه الصحراء.. وكان على مدخله نخل عظيم وهو المحاذي الآن لبرج الخرج وبعده قليلا، وعلى يمينك مزرعة الشيوخ بها حوالي أربعة آلاف نخلة مثلها لا تجدها إلا في الاحساء، لكن تلك المزرعة امحت وأصبحت مخططا سكنيا - تنثال على خاطري هواجس ما حفظته عن هذه البقعة الغالية من بلادنا وأهلها الكرام بما ذكره لي الكثير من الخيرين، وبالطبع هؤلاء يتحدثون عن الخرج موطن الخضرة والماء الدافق من عيونه الخمس، وكأني بذلك الشاعر الذي قال: (وعيون ماء دافقات في الثراء تشفي العليل كأنما هي زمزم) كأنه يعني بشعره تلك العيون كانت سائحة على أديم الخرج المعطاء لكن يا حسرة على تلك العيون الخمس التي غارت في باطن الأرض لقد جفت بدمعها ويمها الذي كان لا ينضب.. ليت وزارة الزراعة تبحث هذا الأمر في الخرج والاحساء! هذه ليست مقالة أدبية.. وإنما هي مقالة اعتذار عندما نسينا ككتاب ريفنا الجميل وأهلنا الاعزاء، وذهبنا نكتب عن كل ما هب ودب!! لقد انداحت كل هذه الهواجس أمامي، وأنا أعبر عبر الطريق المتجه إلى الخرج، وأرفع ناظري إلى السماء الصافية منطلقا نحو عاصمة الإقليم اليمامة تاركا وادي وتر قبل ذلك وديار الأعشى، ومصانع عنترة إلى السهباء متذكرا قول تلك المرأة المفجوعة على نخلتها التي جرفتها المياه، وهي تخاطب ذلك السيل المنحدر من وادي حنيفة في مجراه الضيق متجها نحو السهباء.. أمامك السهباء (تفشك) أي تتعبك وتنهي اندفاعك أيها السيل العرم. خلاصة القول.. أتمنى لهذه المناطق المزيد من الاصلاحات.. وأعرف أنها اليوم في أيد أمينة وعلى رأسهم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز عاشق العمل قواه الله.. وهو الذي يمنح كل مدينة حول عاصمته الحب والمتابعة، وكأنها هي الوحيدة المعنية بهذا الاهتمام من سموه يهتم بالأرض والإنسان والتاريخ. وكذلك سمو الأمير عبدالرحمن بن ناصر الأمير الشهم صاحب الواجب المتواصل مع من حوله أنا متأكد أن العمل على مشاريع الخرج مثل: المياه، والزفلتة، والإنارة وتطوير السياحة وغيرها تعيش في أعماقه. ولكني أطرح هذه الخواطر مذكرا.. ولعل أول شيء يلفت النظر هو تأخر إنارة طريق الرياض الخرج والدلم وحوطة بني تميم والحريق والوادي وما حوله وغيرها من المدن المحيطة بالرياض مثل: المزاحمية، وحريملاء، ورماح وقبل ذلك طريق صلبوخ مارا بسلطانة، وملهم، والقرينة، ودقلة، ورغبة وثادق والقصب، وأشيقر، وشقراء، والمجمعة، والغاط ومنطقة سدير والقصيم والزلفي وحائل ثم عودة إلى ثرمداء، وأثيثية ثم مرات. وغير هذه المدن والأرياف الجميلة التي لعلنا نكتب لتحقيق مطالب أهالي هذه المناطق من حول عاصمتنا الغالية الرياض. وحديثنا اليوم عن الإنارة.. فلعل التفكير في الانارة بالطاقة الشمسية، كما هو معمول به في بعض بلدان العالم يكون صائبا، وكذلك تسخين المياه أيضاً فيه توفير للطاقة الكهربائية، ولعل عندنا تجربة محدودة لوزارة النقل في هذا الاتجاه، وهي فنيا استخدم لها شرائح تمتص الضوء لتساعد مولدات الكهرباء المشغلة بالهواء، أو شيء من هذه المحاولات التي بلا شك لدى العلماء وذوي الاختصاص جواب عليها.. إذا تم تحقيق مثل هذه الأفكار فسوف تستفيد الأرياف والهجر والطرق المؤدية إلى تلك الأماكن، وسوف تزيد من رفاهية المواطن والمقيم التي تسعى وتعمل من أجلها حكومة خادم الحرمين الشريفين. والله الموفق.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
606723النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12292الموضوعات
الرياض - الإدارة العامةالطاقة الشمسية
المؤلف
محمد بن أحمد الشديتاريخ النشر
20060525الدول - الاماكن
السعوديةالخرج - السعودية