شفافية ملك

Abstract

لوقع كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره، شفافية الحضور وقوة التأثير النفسي لكل المتلقين كلما أتت مناسبة توجيه أو تحذير كما حدث في مجلسه - حفظه الله - منذ أيام وهو يخاطب سماحة مفتي المملكة عن أوضاع الشباب المغرر بهم في الوطن ومن هم وراءهم ويطالب بعقوبة لمن يغرر بالشباب والأبناء أكثر من السجن. هي مفاهيم قد تكون معروفة في أوساط المهتمين ولكن لوالد الجميع الملك عبدالله حينما يطرحها بعفويته وصدق أبوته، يتداخل حضوره الإنساني مع الهم الوطني والعائلي وكأن الشعب كله ينصت إليه في مجلسه بعدًا آخر ووقعاً آخر في النفوس. ولا أحد يدرك بالطبع تحديات وتفاصيل قمة المسؤولية التي تتحملها قيادة هذا الوطن رغم أننا كشعب نتكئ على تلاحمنا وانتماءنا وندعو الله تعالى ان يحفظ بلدنا وأهله ونردد مع الملك - حفظه الله - على من يتآمر على أبناء الوطن.. الله يكفينا شرهم ومن يريد الشر والأذى بكل صوره لحياتنا وأمننا. غير ان في تميز رسائل خادم الحرمين الشريفين الموجهة مضامين هامة تجعلنا نفكر في استثمار هذا التأثير الجماهيري لدى الشباب والصغار وكلنا يعلم مدى محبتهم للملك عبدالله أطال الله في عمره، فنفكر لم لا يدعون بعضاً منهم لمجلس خادم الحرمين الشريفين ويتحدثون ويستمعون إليه وإلى وصاياه الأبوية والوطنية ويقومون هم بدورهم كسفراء للوطن يحملون شرف نشر رسائله بين أوساط الأجيال النامية بكل الوسائل المتاحة. الندوات الثقافية، اليوتيوب، الإعلام المرئي والمسموع، المناسبات الرياضية. إن أسهل طرق الوصول لعقل ووجدان المراهقين والشباب هم من فئتهم العمرية والثقافية ويفهم لغة تواصلهم، وكما ان الصديق يؤثر سلباً في الشاب ويعلمه الأخطاء فإن الصديق الناصح أيضاً يعلم الأنقى والأصح وبإمكانه - بعون الله - ان يؤثر إيجابياً ويمحو محاولات الهدم التي يرسلها الأعداء والأشرار لوطننا قبل أن تنمو وتتكاثر.. حفظ الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووطننا ومكتسباتنا وأمننا وحياتنا وشبابنا اللهم آمين.