مصادر أميركية لـ الشرق الأوسط : الزيارة هدفها التنسيق بسبب وزن الرياض وأهمية القضايا زيارة أوباما للسعودية : بحث المبادرة العربية وأفكار جديدة للسلام .. وحمل إيران على الجلوس للتفاوض
التاريخ
2009-05-28التاريخ الهجرى
14300604الخلاصة
بعد غياب دام عامين واكثر عن هذه الحجرة الصغيرة وبعد الحاح كبير من المتابعين والمقربين ان أعود ان انثر لهم ما يلتمسه فؤادي من واقع ملموس لما أراه وأحس به من نبض شارعي المتواضع. ورغم انتقالي لبلد أبائي وأجدادي إلا اني بإذن الله تعالى سوف اتواصل معكم اسبوعيا من نافذة هذه الحجرة الصغيرة لتقرأون لي وتنتقدوني كما العادة وتؤيدوني إذ احوج له الأمر بما يخصكم فأنا لا أكتب إلا لكم وما تحسوه أنتم فلكم كل الاحترام والتقدير. قد لا يخفى على ذاكرة القراء الأفاضل مما تتعرض له بعد مدن ومحافظات مملكتنا الغالية في المنطقة الغربية والبعض منها بشمالها وجنوبها من هزات ارضية مخيفة ومتصاعدة وما تسعى اليه حكومة خادم الحرمين الشريفين جل اهتماماتها الكبيرة بصفة عامة وما تقدمه ادارة الدفاع المدني خاصة فلها كل الشكر والتقدير ولا تخفى على مسمع ومقرأ لأي فرد هذه الجهود الجبارة العظيمة. قد مرت علينا نحن سكان محافظة ينبع تحديدا وما نراه في وسائل الاعلام من تحذيرات لساكني قراها أيام صعيبة مخيفة مذهلة تذرف لها الدموع وترتجف لها القلوب ولكننا سعدنا حين امرت حكومتنا الرشيدة الرزينة التي لا تخلى منها تلك المواقف النبيلة التي تسعى لها فيها بكل شجاعة ونخوة استقبال منطقة المدينة المنورة ومحافظة ينبع لسكان العيص وقراها مقدمة فيها السكن والأكل والشرب على نفقة الدولة الكريمة حفظها الله ودام عزها هذا المصاب الذي ابتلينا به جميعا ليس هي بفعل فاعل او غير ذلك بل هو من عند الله عز وجل امتحان واختبار ومصاب للجميع عامة وليس لفرد خاص هي بالاصل كثرة الاوزار ولا يدري الرجل منا هل يرى أهله بعد خروجه من منزله قاصدا عمله أو السعي وراء رزقه كل منا في همه يردد ويرتجى للمولى سائلا يخفف عنه هذا المصاب ولكننا بحقيقة أمرنا مسكين هو حالنا فقد تناسيناه وتناسينا معه الهم ولم اقل نسيناه لأننا متعمدين وقاصدين العمد بالنسيان تعمدنا ان لا ندعو الله ونصلي صلاة الخوف والقنوت ونستمر بروتيننا المعتاد تعمدنا بأن نمشي ونسرح ونمرح ونستمر بمعاصينا تناسينا بأننا في آخر الزمان وعلامات يوم القيامة الصغرى والكبرى تظهر لنا يوما بعد يوم تناسينا وللأسف بأن لو طوى البحر على هذه البلدة وجرف ما فيها من انسان وحيوان ونبات وجماد ما هو حالنا وماذا بأيدينا ان نفعل والى أين نهرب والى أين المفر فهل نعزم ونقوم بحفر الخنادق فالموت اقرب وهل نبدأ بشد الرحال نصعد تلك الابراج المشيدة ذات مئات الأدوار فهي الأدهى والأمر وعزاؤنا ان تناسينا وللأسف ان نحاسب أنفسنا ونجدد توبتنا فتناسينا ان نصفح ونصالح ونتسامح مما اخطأنا في حقهم ونبادر في صلح من ظلمونا فكم ظلمناهم وكم ظلمونا وتناسينا ويا للاسف ذلك الأخ الذي لا يكلم أخيه منذ تلك العقود القديمة وذلك الرجل الذي قطع والديه بسبب زوجته وذلك الشخص الذي أكل مال اليتامى والقصر فحاشاه ان يكون انسان فلا يستحقها فيا للأسف تناسينا الكثير والكثير فلو طوت الكلمات بكل صفحة وصحيفة لما احصيناها ولو جعلنا بكل كلمة عدد رمال الثرى لما جمعناها فماذا نقول وماذا نكتب وماذا نردد وما نقول إلا الله المستعان ونتذكر حديث المصطفى صلوات الله وسلامه عليه (اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خير منها). وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين.
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
609076النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
11139الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
طلحة جبريلمنال لطفي
تاريخ النشر
20090528الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
الولايات المتحدة
ايران
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة