في يوم بيعتك يا أبا متعب

Abstract

في يوم بيعتك يا أبا متعب خالد الغنامي في يوم الاثنين 26 جمادى الثانية 1426 للهجرة بايع السعوديون ملكهم عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية الشماء، وفي هذا اليوم الجمعة 26 جمادى الثانية 1430 نحن اليوم نجدد البيعة لهذا الملك العادل الإنسان ذي القلب الكبير الذي وسع الناس كلهم, كبيرهم وصغيرهم أميرهم وفقيرهم. لقد أسرنا هذا الإنسان بسحر حلال يقال له الحب، إذ قدرة عبد الله بن عبد العزيز على منح المحبة لا تخفى على مؤرخ منصف يريد تسجيل الحقائق ولا على محلل سياسي صادق حتى وإن كان خصماً، وعندما يحب الملك شعبه فإن الشعب سيبادله حباً بحب. لم يكفه الوطن وحده كحقل لزراعة المحبة فارتفع لسقف القضايا العربية, يجمع الإخوة الأعداء والمتخاصمين من فتح وحماس على طاولة واحدة لكي يلم الشمل ويوحد الصف ويوجه طاقات المقاومة إلى الخصم لا الأخ ويبذل في ذلك كل ما احتاج أن يبذل, الشأن العربي موجع لكثرة خصوماته ودقة تعقيداته إلا أن الجميع دائماً يعولون على الملك عبد الله في أن لا ييأس وهو من علمهم الأمل، كلهم سمعنا منهم هذا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رئيس الحكومة إسماعيل هنية. قدم مبادرته التي أصبح اسمها (المبادرة العربية) فرضي وقدمت في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 والتي اشترط فيها انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967م بما فيها الجولان والقدس الشرقية وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإزالة كل المستعمرات اليهودية مقابل السلام, ولما طال تلكؤ الإسرائيليين في الرد وقاموا بجريمتهم التي لا تنسى في غزة, قال لهم إن تلك المبادرة لن تبقى للأبد على الطاولة ما دام أن إسرائيل لا تريد السلام, وكان لوقفته الرجولية تلك دور كبير في وقف شلال الدم وانسحاب إسرائيل من غزة، ملك عربي مسلم يهدد إسرائيل أنه لا يمكن السكوت لو استمرت تلك المذبحة. على الصعيد العالمي دعا لحوار الأديان الذي لم يقصد به هدم العقائد بقدر ما كان دعوة للتعايش والمحبة والسلام بين بني البشر وما كان ليدعو له لولا هذه القدرة الكبيرة على إعطاء المحبة, على نشر رسالة التسامح، لرجل يعرف معنى الحرب وهو قادر عليها لكنه يختار حقن الدماء وجمع البشر ما استطاع على التعايش والاحترام المتبادل. مثل هذا الرجل لا يمكن إلا أن يحب. 0 : عدد التعليقات