خطة لتطوير قطاع الآثار والمتاحف وتشخيص معوقاته شركة لاستثمار المباني الآثرية وتحويلها إلى فنادق ومواقع ايواء

Abstract

يعد مشروع تطوير قرية العقير التاريخية أحد المشاريع المهمة التي تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بتطويرها، لكي تصبح معلما سياحيا، ويتوقع أن يصل حجم استثمارات المشروع إلى 7 مليارات ريال في السنوات الأولى من بدء التطوير. وتتوقع الدراسات الأولية التي أعدتها الهيئة بالاشتراك مع الجهات المعنية أن يصل حجم الاستثمار الكلي للمشروع إلى أكثر من 40 مليار ريال حين اكتمال عملية التطوير وفق التصورات الأولية، و سيتم طرح ما يقارب 30% من رأس مال الشركة للاكتتاب العام، لافتة إلى أن المشروع سيوفر ما لا يقل عن 90 ألف فرصة مباشرة وغير مباشرة قابلة للزيادة، ويعتبر مشروع العقير من المشاريع الحيوية على مستوى المملكة نظراً لضخامة حجم الاستثمارات المتوقعة فيه. وستصبح العقير وجهة سياحية ساحلية وترفيهية واسعة النطاق، ومتعددة الاستخدامات، متميزة في المنطقة العربية بأصالتها التاريخية والثقافية وسوف تستهدف شرائح مختلفة، وتوفر العديد من المنتجات والخدمات على مدار العام. نظرا لأن بيئة العقير والمناطق التراثية والتاريخية «الميناء التاريخي والمواقع الأثرية» تشكل بمجملها عنصر الجذب السياحي الرئيسي، وبالتالي يعد الحفاظ عليها وتطويرها متطلبا أساسياً لا يمكن التنازل عنه، ولهذه الغاية عملت الهيئة بشكل واضح ومحدد لحماية بيئة العقير ومواردها التراثية، وذلك بوضع ضوابط محددة للتنمية والتطوير لحماية هذه الموارد، ووضعت الهيئة بالتعاون مع العديد من المكاتب الاستشارية الدولية المتخصصة في هذا المجال هذه الضوابط وإرشادات التطوير، وبينت الدراسات أنه يتعين على المطور الرئيسي للمشروع إعداد وتقديم دراسة بيئية تمهيدية لمنطقة التطوير في العقير كمتطلب أساس لإعداد المخطط الرئيس المبدئي عند التقدم للمشروع والذي سيكون أحد العناصر الرئيسية التي ستقيم بالعروض.