مسؤولون وخبراء مصريون : التعديل الوزاري تغيير منهجي للرؤية الإصلاحية

Abstract

الاثنين, 23 فبراير 2009صالح عبد الفتاح ـ القاهرة رأى عدد من المسؤولين والخبراء المصريين في التعديل الوزاري رغبة في التحوّل نحو مزيد من تكريس الدولة المدنية في المملكة العربية السعودية على اساس من الضوابط الاسلامية . وقالوا في تصريحات لـ “ المدينة” :إن التغيير لم يستهدف اشخاصا بقدر ما ينبئ بمرحلة جديدة في تاريخ الدولة السعودية ، و أن خادم الحرمين من خلال التعديل الموسع بدأ حريصاً كل الحرص على توجيه جديد للبلاد يستفيد من دروس الماضي ويسعى لتحقيق نقلة موضوعية تستهدف عملا بناءً يصب في خانة التنمية والتقدم للبلاد .وأشاروا إلى ان ملامح التغيير تحمل افكارًا جديدة للنهضة حيث ركز التغيير علي منهجية فكرية جديدة في قطاعات هامة وحساسة في البلاد كما تضمن تحولا ايجابيا باعطاء المرأة السعودية حقها ان تكون مسؤولة وهو مايعكس الصيغ الجديدة التي ينبني عليها التوجّه السعودي بأمل الحفاظ على ثوابت البلاد والتعايش مع متطلبات العصر واحتياجاته . وقال الدكتور علي لطفي رئيس وزراء مصر الاسبق : إن التغيير لا يعني في مضمونه الاتيان بالافضل من الوزراء ولكنه يشير الى تغيير منهجي في الرؤية يستهدف قطاعات بعينها على أمل الاداء الافضل فيها وإبراز المرأة كمسؤولة في المملكة العربية السعودية . ورحب الدكتور محمد عبداللاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية الاسبق بمجلس الشعب المصري بما وصفه بتوجه جديد ينم عن تكريس الإصلاح ومزيد من التنمية بعيدا عن التغيير في الاشخاص واعتبر ان تعيين أول امرأة مسؤولة مؤكداً على هذا التوجه الجديد وقال الدكتور عبد اللاه : إن التغيير الوزاري الذي أجراه خادم الحرمين يسير في نطاق الخطط الطموحة للتطوير والتنمية واعطاء الكفاءات من ابناء المملكة حقها في المسؤولية والمشاركة في ادارة البلاد مشيرا الى ما تتسم به السياسة السعودية دائما من حكمة وتعقّل يجعل القرار السياسي دائما في محله خاصة ان خادم الحرمين الشريفين كرّس مضامين نهضوية وتنموية أعطت المواطن السعودي الاولوية الاولى في كل شئ وأعرب المستشار عبد العاطي الشافعي رئيس جمعية الصداقة المصرية السعودية عن اعتقاده بان خطوة التغيير الوزاري التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين تأتي في اطار رؤية سياسية مدروسة تستهدف التغيير باتجاه الافضل واعطاء الفرصة للدماء الجديدة من ابناء المملكة لان يؤدوا دورهم في خدمة المجتمع ولكن اللافت للنظر ان هذا التغيير يحمل في طياته مضمونا يستهدف ليس تغيير الاشخاص ولكن تغيير التوجهات باتجاه التمكين للرؤى الموضوعية والعملية التي تتسق مع الواقع في قيادة البلاد وهو ما يحرص دائما خادم الحرمين على تأكيده في كل ممارساته وافعاله واضاف المستشار الشافعي الى ان حكمة خادم الحرمين وما تتسم به السياسة السعودية من تعقل وتفهم وتروٍ في اتخاذ القرار لا تستهدف في النهاية سوى مصلحة المواطن السعودي ومصالح البلاد العليا.وعبّر الدكتور جعفر عبد السلام عن تقديره لقرارات التعديل الوزاري في المملكة وقال : إن القرار قرار تم اتخاذه برويّة وتعقل باعتباره اول تعديل وزاري منذ تولي خادم الحرمين وهو لا يستهدف اشخاصا قصّروا في عملهم بقدر ما يستهدف مضامين لمزيد من التطلع التنموي في البلاد وتحقيق نقلة عصرية في الاداء .