خريجات الثانوية العامة : صراع من أجل النسب .. وأحلام تتبدد على عتبات الجامعات نسبهن تعدت الـ 90% ولكن تعذر قبولهن لاكتمال العدد

Abstract

يحظى التعليم في بلادنا الحبيبة باهتمام كبير من قِبل الدولة - رعاها الله- ومن المسؤولين في جميع القطاعات التعليمية ونلمس ذلك عبر القفزات الرائعة في تطوير المناهج والأخذ بالأساليب التربوية الحديثة والدورات لتطوير قدرات المعلمين والمعلمات بالإضافة إلى المباني الحديثة والتجهيز والمباني المتطورة والمدارس المستحدثة التي تفتح كل عام بمختلف مراحلها من بنين وبنات لكافة المراحل التعليمية الابتدائي والمتوسط والثانوي، وفي كل عام تتخرج أفواج كبيرة من المرحلة الثانوية من بنين وبنات وأمام هذا السيل المتدفق من خريجي وخريجات الثانوية العامة تقف صخرة تحد من جريانه فتبدد الآمال على عقبة القبول في الكليات والجامعات فما ان تنتهي امتحانات الثانوية العامة لتبدأ معاناة الطلبة والطالبات مع القبول ويُصاب البعض منهم بخيبة أمل ويعيش حالة نفسية سيئة لعدم قبوله في الجامعة أو الكلية ويطرق جميع الأقسام باحثاً عن قبول في أي قسم وكذلك حال الطالبة الخريجة، فالبعض يعطي موعداً على أمل القبول والبعض الآخر يقول لا توجد مقاعد والغالبية تقول اكتفى العدد وتوصد جميع الأبواب في وجوههم أين يذهب هؤلاء الخريجون والخريجات ونسبهم عالية؟ أنها خيبة الأمل كما يقولون وفي هذه المعمعة ووسط هذه الآمال المتبعثرة من الخريجات رصدت الجزيرة مشاعر ممن انكسرت فرحتهم في القبول وهن يحملن ملفاتهن أملاً في مواصلة تعليمهم الجامعي. أملي بالله بدايةً تقول الطالبة تغريد أحمد وقد أمسكت بملفها وهي تهم بالخروج من باب الجامعة وقد خنقتها العبرة لتمنعها من الكلام لقد بذلت قصارى جهدي وبذل والديّ ما في وسعهما لحصولي على نسبة عالية تؤهلني لدخول الجامعة وأحمد الله فقد حصلت على نسبة 91.50 وفرحت لأنها نسبة حتمية لدخولي الجامعة وحضرت مع والدتي وكلي ثقة بالله ثم بنتيجتي لدخولي الجامعة ولكني أصبت بصفعة عندما أخبرتني مسؤولة التسجيل بأن العدد اكتمل ولا يوجد لي مقعد وأسجل على الانتظار ماذا يعني هذا؟؟ فوات فصل دراسي وجلوسي بالمنزل وتبدد آمالي وأحلامي وأخذت يدي ترتجف وتذكرت أيام الامتحان والسهر وعدم النوم لماذا أحرم من التعلم ونحن في هذا الموقف نهرع إلى الله ثم إلى والدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز أطال الله عمره بأن يحتضننا لنواصل مسيرتنا التعليمية فهو الحريص على مصلحتنا وتوسيع دائرة القبول بالجامعات حفظه الله وأدامه لنا ذخراً. نسبنا عالية ولا توجد....