الفيضانات تحاصر مزيدا من المدن الموريتانية وتشرد الآلاف

Abstract

الفيضانات تحاصر مزيدا من المدن الموريتانية وتشرد الآلاف نواكشوط: محمد محمود ضربت فيضانات جديدة أمس مناطق أخرى في جنوب موريتانيا خصوصا في ولاية كوركول المحاذية لنهر السنغال، حيث قتل شخصان على الأقل وتحطمت مئات المنازل وأصبح الآلاف بلا مأوى بعد أن شردتهم السيول وغمرت المياه مساكنهم. وقطعت السيول معظم الطرق وأبقت على قرى بكاملها معزولة محاصرة لا يمكن الوصول إليها إلا عن طرق طائرات الهليكوبتر. وقال رئيس مركز تفوند سيفي الإداري إن مدينته أصبحت محاصرة بالكامل وغمرت المياه معظم أحيائها، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الزوارق، كما أحكمت المياه طوقها على مدن مقامة وأمبود وأنجاجبني، وانهار حوالي 84 منزلا في قرية لكصيبة، كما انهار معظم مساكن حي وندامنة بمدينة كيهيدي عاصمة ولاية كوركول، وقد تم إيواء آلاف المشردين في المدارس والمباني الحكومية انتظارا لتقديم المساعدة، وتؤكد السلطات أن احتمال ارتفاع منسوب مياه النهر يهدد قرى بكاملها في المنطقة. وشكلت الحكومة لجنة وزارية خاصة بإغاثة المتضررين في ولاية غورغول جراء الأمطار الأخيرة، وقد اضطر وزير الزارعة والبيطرة ووزير الحماية الاجتماعية لاستخدام طائرة للوصل إلى بعض القرى المحاصرة في الولاية. وعلى صعيد الوضع في مدينة الطينطان التي تعرضت للفيضانات في وقت سابق، من المتوقع أن تبدأ طلائع الجسر الجوي السعودي لنقل المساعدات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمتضررين من فيضانات موريتانيا، بالوصول إلى العاصمة نواكشوط خلال الساعات القادمة، وقال رئيس وفد الإغاثة السعودي إلى موريتانيا، إبراهيم بن سليمان الدرويش إن المملكة قررت زيادة المساعدات المقدمة إلى موريتانيا لتصبح 350 طناً، تقديراً لحجم الضرر، وذلك بعد زيارة الوفد السعودي لمدينة الطينطان المنكوبة ومعاينة الأضرار التي لحقت بسكانها. من جهة أخرى، انتقد زعيم حزب موال للرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله المساعي التي يقوم بها بعض المقربين من الأخير لتشكيل حزب سياسي خاص بالسلطة، وقال زعيم التحالف الشعبي التقدمي رئيس البرلمان الموريتاني مسعود ولد بوالخير إن تشكيل حزب جديد من الموالين للنظام الحاكم، يشكل خطرا على الديموقراطية الفتية في موريتانيا، وأضاف في خطاب ألقاه أمام المئات من أنصاره في نواكشوط، أنه يؤيد الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله، لكن تأييده ليس شيكا على بياض، بل سيعترض على كل ما يراه مضرا بالمصلحة الوطنية، بما في ذلك تشكيل حزب سياسي.