نائب مدير الجامعة لـ الوطن : 100 باحث يسابقون الزمن لتحقيق اقتصاد معرفي
Date
2009-09-09xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300919Abstract
100 باحث يسابقون الزمن لتحقيق اقتصاد معرفي جدة: حسن السلمي قال نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للأبحاث والدراسات الدكتور محمد سماحة لـ الوطن إن أكثر من 100 باحث وعالم وفني بدؤوا يسابقون الزمن في مختبراتهم الخاصة بالجامعة في إطار أبحاث تطبيقات وتقنيات النانو بهدف الوصول إلى نتائج بحثية تحقق اقتصادا معرفيا واستثماريا تتطلع إليهما الجامعة، وأن الباحثين يعملون بمثابرة بهدف تحقيق إنجازات علمية في مجالاتهم بعد أن وصل معظمهم إلى جامعة الملك عبدالله بثول.وتأتي هذه الأبحاث التي يعكف عليها الباحثون والفنيون مع انطلاقة أول فصل دراسي أكاديمي بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وإيذانا بإحداث ثورة علمية على مستوى الشرق الأوسط خصوصا أن الجامعة تضم مراكز بحثية علمية متخصصة تهتم بدراسة الاحتياجات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتطوير الصناعات المستقبلية.وتواكبت هذه الانطلاقة مع تأكيدات المملكة بتسخير مواردها للبحث العلمي، واحتضان العلماء ليكرسوا خبراتهم وتجاربهم لوضع الحلول أمام العقبات التي تعترض التنمية والاقتصاد والبيئة والصناعة، وترتبط مباشرة بالعجلة الاقتصادية للمزاوجة بين البحث العلمي وحاجات التنميةالصناعية والاقتصادية في البلاد. كما تواكبت مع تأكيدات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على أنها تعتمد منذ انطلاقتها في هذا الفصل الأكاديمي على تطبيق برنامج استراتيجي للشراكات والتعاون الصناعي والاقتصادي مع جهات دولية ومحلية بحثية مرموقة، وأنها تعتزم زيادة أعداد مراكزها البحثية إلى أكثر من 20 مركزا بحثيا في عام 2020 إلى جانب المراكز البحثية التسعة ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالتقنيات المستخدمة لمقياس النانو والتصنيع المتناهي الصغر التي أسستها الجامعة مؤخرا كباكورة لمراكزها البحثية مع انطلاق أعمالها .وأكد الدكتور سماحة أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بأبحاث تطبيقات تقنية النانو انعكس على أولويات أبحاث وتطبيقات تقنيات النانو في جامعات ومراكز المملكة، ومن ضمنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وقال إنه يجري التركيز بالجامعة على تقنية النانو في مجال النفط والطاقة الشمسية، وتحلية المياه، والحوافز، والبتروكيماويات، وصفائح الطاقة الشمسية، والمركبات الكيميائية ذات الاستخدامات المتقدمة، وكذلك في مجال إزالة مشتقات ثاني أوكسيد الكربون الملوثة من الجونتيجة احتراق النفط.وأوضح أن الجامعة تركز في أبحاثها على موضوعات رئيسية تعنى بتعزيز التنويع الاقتصادي لدى المملكة والذي يتفق واحتياجاتها لاسيما في عدد من المجالات المرتبطة بالطاقة وإنتاج المياه بما يتزامن مع استراتيجيات تتواءم مع الأهداف العامة والخاصة للتنمية والتطوير.وأضاف أن أولويات أبحاث الجامعة تخضع لمدى تقدم أداء الفريق البحثي لديها ونتائج أبحاثه في المجالات التي تتطلع المملكة إلى تطويرها إضافة إلى الدعم الاقتصادي الضخم الذي تحتاج إليه تلك المشاريع البحثية في الوقت الذي يلعب اهتمام وتمويل شركات القطاع الخاص دورا محوريا في تنفيذ تلك المشاريع. وذكر أن إعداد وتنظيم مراكز البحوث والمرافق المركزية بدأ فور الإعلان عن الجامعة، وأن التجهيزات والإعدادات مرت بعدة مراحل قبل الوصول إلى هذه المرحلة وهي مرحلة إنهاء الاستعدادات اللازمة لإقامة المراكز والمرافق البحثية. ويأتي تقسيم مراكز أبحاث تطبيقات النانو على ثلاثة مستويات تضم أولا مراكز بحثية تضطلع بتنفيذ المشاريع البحثية الكبرى المتعلقة بأبحاث تطبيقات النانو، وثانيا مختبرات متخصصة يتم تشغيلها من قبل باحثين في مجالات وحقول متخصصة على الصعيد العالمي، وثالثا مختبرات ومرافق تقدم خدمات لوجستية وبحثية مساندة للمراكز البحثية. وشدد على أن المرفق المركزي لأبحاث التصنيع المتقدم متناهي الصغر يؤدي دورا حيويا ومهما في مجال تقديم الخدمات البحثية في الجامعة حيث تم تصميمه كهمزة وصل في تقديم خدمات أساسية وتكميلية لبقية المراكز والمختبرات المصممة وفق أحدث المعايير والمواصفات العالمية، وبتنفيذ وإشراف من قبل خبراء متميزين ينتمون إلى أعرق الجامعات والمراكز العالمية التي تتقدمها جامعة بيركلي وكلية امبيريال، كما ستتم الاستفادة من ذلك المرفق من قبل جهات وجامعات محلية وجهات دولية أيضا.