لغتنا العربية والأمر السامي

Abstract

لغتنا العربية والأمر السامي عزيزي رئيس التحرير لا غرابة أن تجد رعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تشمل كل شيء، حتى المحافظة على سلامة اللغة العربية، وإيجاد البيئة الملائمة لتطويرها وترسيخها ونشرها وتعلمها ونشر الدراسات والأبحاث والمراجع اللغوية وتحقيقها وتكريم العلماء والباحثين والمجمعين في اللغة العربية وتقديم الخدمات ذات العلاقة باللغة العربية للأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية . حيث أصدر -حفظه الله- أمره السامي الكريم بالموافقة على تنظيم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ،بحيث يكون لهذا المركز شخصيته الاعتيادية واستقلاله المالي والإداري ،ويكون مقره في مدينة الرياض ،وله فتح مكاتب داخل المملكة وخارجها ،ويرتبط المركز بوزارة التعليم العالي. إن صدور هذا القرار السامي كان بمثابة البلسم الشافي على قلوب الغيورين على لغتنا العربية الجميلة لغة القرآن الكريم ،التي تميزت بقوة كلماتها و مصطلحاتها ومعانيها الرائعة التي تتدفق جمالاً وحباً لمن يبحر في ثناياها ، وكم أتألم جداً عندما نجد وللأسف من يتنكر لهذه اللغة العربية العظيمة ويجتهد في التظاهر أمام الآخرين بأنه يجيد لغات أخرى، وهذا أمر محبب جداً بل حثتنا على هذا شريعتنا الإسلامية، فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم ،ولكن للحاجة ،وليس في كل شؤون الحياة ،وكأن اللغة العربية لغته الأم قد أصبحت عاراً عليه يتوارى عنها ،فشتان مابين هذا وآخر في بلده يفتخر بالتحدث بلغته الأم ،حتى لو كان يعرف غيرها ،وقد ازداد بذلك احتراماً وتقديراً ،فلماذا أكسر لغتي العربية امام الوافدين الناطقين بغيرها ،وأجعلها مشوهة في مواطنها الأم ؟! فشكراً إجلالاً وتقديراً يا خادم الحرمين على هذا القرار السامي الصائب ،الذي يحفظ لأجيالنا ولبلدنا العربي المسلم هديته، ويشاركنا في ذلك جميع أشقائنا العرب والمسلمين ،ممن يحضرون إلى بلادنا في جامعاتنا ليتعلموا اللغة العربية ،ومن معجزة جمال هذه اللغة العربية، أنك تسمعها من شخص يقرؤها وهو غير عربي فتطرب أذنك لجرسها اللغوي العربي الرائع خصوصاً عندما يقرأ كتاب الله ،القرآن الكريم. حفظكم الله وحفظ مليكنا وبلادنا ولغتنا العربية الإسلامية. عبدالرحمن بن فهد المقبل ـ الدمام