أمانة جدة معقبة على الرويس جوار عمره 100 عام : مشروع التطوير يهدف لتحسين مستوى البيئة والمعيشة

Abstract

إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15703 الصادر في 3/9/1430هـ بقلم محمد عبد العزيز الغانمي تحت عنوان (الرويس جوار عمره 100 عام)، نفيدكم بالتالي: أولا: تؤكد أمانة محافظة جدة أن عملية التطوير تهدف في الأساس إلى تسريع الحراك الاجتماعي لأبناء الحي، بحيث يستطيعون النمو سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو التنموية أو الخدمية. ثانيا: يأتي ذلك في إعقاب الإعلان عن اتفاقية الشراكة بين كل من شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني وشركة تحالف الرويس للتطوير العقاري ـــ والموقعة في 9 نوفمبر من العام الماضي ـــ لتطوير منطقة الرويس كثاني المشاريع التطويرية للأحياء العشوائية في محافظة جدة استمرارا لتنفيذ التوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين ـــ حفظه الله ـــ بتعجيل تنفيذ مشروع معالجة الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، وفي ضوء المتابعة المستمرة لمراحل المشروع من جانب كل من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة. وتهتم الأمانة بمعالجة ظاهرة العشوائيات المنتشرة في محافظة جدة وفق لائحة تطوير المناطق العشوائية في منطقة مكة المكرمة والموافق عليها من المقام السامي وتشرف على تنفيذها اللجنة التنفيذية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وتهدف مشاريع معالجة العشوائيات بشكل عام إلى رفع مستوى المعيشة في هذه الأحياء، وتحسين البيئة العمرانية والاقتصادية والاجتماعية فيها، ودمجها مع باقي أحياء المدينة. كما تهدف عملية التطوير إلى تحفيز الجانب الاستثماري والتحسين الحضري في رفع المردود الاقتصادي وإدخال الأحياء العشوائية في دائرة السوق الاستثمارية العقارية وتطويرها بمشاركة القطاع الخاص وتوفير حلول عملية لتحسين الوضع العمراني والبيئي والاجتماعي والاقتصادي، وإيجاد الوسائل الكفيلة للحد من إحداث عشوائيات جديدة أو توسع القائم منها، مع تبني مبدأ التنمية المستدامة في وسائل المعالجة. ثالثا: إن مشروع تطوير منطقة الرويس يعد ثاني مشاريع تطوير الأحياء العشوائية، وتصل مساحته إلى 1.540.439 مترا مربعا، وتقوم آلية تطوير بتأسيس شراكة بتاريخ 11 ذي القعدة 1429هـ بين شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني وشركة تحالف الرويس لتطوير منطقة الرويس، بحيث يمتلك تحالف الرويس 74 في المائة من الحصص وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني 26 في المائة، ويهدف المشروع إلى تطوير منطقة الرويس، وعمل مخطط تطويري للمنطقة، وتنمية وتطوير المناطق العشوائية، وأحياء المنطقة وتزويدها بالمرافق والخدمات العامة وبالبنية الأساسية اللازمة، وإعادة تنظيم وتقسيم الأراضي في المنطقة، وتم إيقاف تراخيص البناء بدءا من 21/1/1430هـ في منطقة التطوير واستصدار قرار وزير الشؤون البلدية والقروية بالموافقة على اعتبار منطقة الرويس منطقة عشوائية خاضعة للدراسة والتطوير في 19/11/1429هـ والبدء بالمسح العقاري الشامل من 18/12/1429هـ. رابعا: إن المرحلة الأولى لمشروع تطوير حي الرويس بدأت بتحديد منطقة المشروع منطقة عشوائية خاضعة للتطوير، وذلك خلال الفترة من 14/9/2008 حتى 20/1/2009م، تلتها مرحلة القرار الوزاري بنزع الملكيات من 20/1/2009م حتى 1/6/2009م، أما المرحلة الثالثة والتي بدأت 1/6/2009م حتى 5/3/2010م فتتمثل في تأسيس الشركة المساهمة للمشروع وستليها حتى 30/10/2011م مرحلة الإخلاء والإزالة ودفع التعويضات ليتم البدء من تاريخ 30/10/2011م في أعمال الإنشاء والتطوير. خامسا: إن أهم التحديات أمام المشروع تتمثل في التعامل مع السكان لقرب المشروع من المشاريع التطويرية الأخرى (قصر خزام ــ وسط المدن)، وتغيير فكر المجتمع والرأي العام عن منطقة الرويس، وخلق فرص استثمارية تحفز القطاع الخاص وتساعد على تنمية المنطقة اقتصاديا، وإيجاد آلية فعالة لمشروع الإسكان البديل. سادسا: إن المناطق العشوائية تعرف بأنها ظاهرة عشوائية لمجتمعات نشأت في وقت ما لظروف مختلفة بدون تخطيط عمراني متكامل أو معايير تخطيطية، ولا تخضع أغلب مبانيها للأسس التخطيطية والمعمارية المعتمدة، كما تتوزع فيها الخدمات ـــ أن وجدت ـــ بصورة عشوائية، فضلا عن أن شبكة الطرق بها غير مخططة أو منظمة، كما أن بها طرقا غير ممهدة وقد لا تسمح عرضها بمرور السيارات، علاوة على أن بنيتها التحتية دون المستوى المطلوب وليست بمستوى الكفاءة التي تسمح بتطويرها، كما تعاني من تردي الوضع الأمني والاجتماعي والبيئي، وتفشي الفقر والجهل والبطالة نتيجة لعدم استيفاء معايير التصميم الحضري