مناشدة بترميمها وتحويلها إلى معرض المدرة العسكرية بالمجعمة ( أثر بعد عين )

Abstract

يُكنُّ في المعتاد الطالب لمدرسته أو المكان الذي نهل منه العلم بمختلف مستوياته الكثير من الحب والاحترام والتقدير ويقدم لمهد تعليمه الأول كل ما يستطيعه معتبراً ذلك من باب رد الجميل لموئل تعليمه الأول، ولكن ما يحدث في المدرسة العسكرية بالمجمعة عكس ذلك، بل وتتعرض الآن لعقوق أبنائها الذين نهلوا منها العلوم العسكرية فأصبحت مكاناً رحباً للمخلفات، ومنزلاً هانئاً للحيوانات الضالة. يقول عبد الرحمن بن عبد الله الصالح: إن هذه المدرسة كانت في الأصل أرضاً بواراً وموقوفة لجهة خيرية، هكذا كانت وحتى تم تعمير الأرض وتأجيرها للمدرسة العسكرية. وأشار الصالح إلى أن المدرسة بحاجة إلى إعادة تأهيل لتعيد الذكرى نحو هذه المدرسة التي خرّجت قيادات عسكرية خدمت بلادنا العزيزة.من الجانب الآخر التقت (الجزيرة) بمدير مكتب الآثار والمتاحف بالمجمعة فهد بن عبد العزيز الربيعة الذي أوضح أن المدرسة العسكرية هي إحدى المدارس التي تم افتتاحها بالمجمعة في مطلع السبعينيات واستمرت قرابة العشر سنوات وبعدها تم إقفالها وبقيت تلك المدرسة شامخة بأطلالها الطينية وباحتها وتقبع داخل البلدة القديمة، وناشد الربيعة المسؤولين إلى إعادة ترميم المدرسة وتحويلها إلى معرض مماثل لمعرض صقر الجزيرة الذي يحكي مسيرة تطور القوات المسلحة من توحيد المملكة على يد مؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز - رحمه الله - إلى وقتنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - ليستفيد منه أبناؤنا الطلاب في الزيارات المدرسية ليطلعوا على إنجازات هذا الوطن الغالي وليكتمل الترابط التراثي في المنطقة التاريخية للبلدة القديمة. وأكد الربيعة إلى أن مكتب الآثار بالمجمعة على أتم الاستعداد في حال الموافقة على ترميم المدرسة وتقديم الدعم في الإشراف والمتابعة لعملية الترميم، وهذا بدعم لا محدود من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رائد السياحة في بلادنا.