ملك الانسانية والعدالة

Abstract

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم بعد التحية: لقد كان للأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين وقرأته في (الجزيرة) بالتحقيق في أضرار سيول جدة وصرف مليون ريال لكل أسرة توفي لها أحد من جراء هذه السيول وقع في النفوس وهو يحكي همة ملك عادل يعيش كل أبناء شعبه في سويداء قلبه وهو يحكي سجية هذا الملك الذي كان همه الوطني والسياسي والأمني هو الإنسان أينما كان وعندما نتملَّى قليلاً هواجسه وبرنامجه العملي نرى الإنسان هو ركيزته وتسخير كل الإمكانات المادية والعلمية والبيئية لخدمته، فأنعم وأكرم بهذا الملك من إنسان حوى كل معطيات الإنسانية التي لم تتوافر في إنسان أو ملك في هذه الدنيا كما هي في الملك عبد الله، فلقد أدى الأمانة وأحسن الولاية بالفعل والقول والحزم في أن يظل الإنسان بكامل حقوقه فلا ينام جفن لأبي متعب وهناك مواطن يعاني من جوع أو فقر أو يئن من برد أو تشرّد أو يشكو من ظلم وهم. لقد كان الأمر الملكي الذي صدر بلسماً داوى الجراح وعالج المشكلة بفضل ما ستؤول إليه النتائج لهذا التحقيق، ولا سيما إذا عرفنا أن سمو الأمير خالد الفيصل صاحب النظرية الإدارية العملية التي اخترقت جبال عسير بفضل قدرتها وعزيمتها فصنع منطقة تحدت صعاب الجبال والطبيعة فتحولت إلى مدن سياحية تتراقص على أمواج الهواء العليل تضاهي مدناً أكبر وأقدم. إن خالد الفيصل صاحب اليد الطولى والفكر المستنير والإرادة القوية لن يدخر وسعاً في تنفيذ رغبة خادم الحرمين الشريفين في تطويق المشكلة ومحاسبة المقصّرين والعمل على استكمال المشاريع التي تعالج ما حدث. لقد كان الأمير خالد حكيماً حصيفاً عندما قال للإعلاميين أرجو أن نكون واقعيين ولا يستخدم ما حدث لتصفية حسابات مع الآخرين. فهو هنا يقول كلمة المسؤول الواثق من الوصول إلى الحقيقة ومعالجة الوضع بعيداً عن الإرجاف الإعلامي والتراشق، فالعمل الوطني يجب أن يكون جماعياً ومخلصاً لإصلاح الأخطاء وليس لنشر الغسيل وتشريح الآخرين على غير وجه حق، فالكل نحسبهم مخلصين ويعملون لمصلحة الوطن ومن يعمل لا بد له من أخطاء، فشكراً يا أمير الإدارة ويا أمير الكلمة، يا من شهد له العمل الوطني بالإخلاص والحزم والوفاء للوطن وللقيادة. وإن الجميع منتظرون منك ما يسر الخاطر فأبشروا يا أهل جدة، فالخير قادم وما حصل سحابة صيف ستولي وتعود جدة بصفاء جوها وأهلها الكرام، وتحية لملك القلوب وملك الإنسانية الذي يعيش كل لحظاته هواجس شعبه ومواطنيه. رب زده صحةً وعافيةً وعمراً مديداً وابقه ذخراً لنا ولأمته العربية والإسلامية. محمد المسفر رئيس مركز الجريفة بشقراء