أجرت محادثات مع كل من عباس وبان وأولمرت رايس تنفي اقتراح تعديل المبادرة العربية وأبو الغيط يعتبرها أداة لبدء المفاوضات
الخلاصة
أجرت محادثات مع كل من عباس وبان واولمرت ... رايس تنفي اقتراح تعديل المبادرة العربية وأبو الغيط يعتبرها «أداة لبدء المفاوضات» أسوان (مصر)، غزة الحياة - 26/03/07// وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، ثاني محطة في جولتها الجديدة في الشرق الاوسط الرامية الى تحريك عملية السلام. وتوجهت رايس مباشرة الى رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس محمود عباس، قبل ان تجري محادثات في القدس المحتلة مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بدوره بجولة في المنطقة. وكان مقررا ان تلتقي رايس مساء امس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس. وكانت رايس وجهت في اولى محطاتها في اسوان امس، دعوة الى الدول العربية لكي تلتزم اقصى ما يمكنها بحل سلمي مع اسرائيل. واعتبرت ان هناك فرصة سانحة الان للتحرك نحو تسوية نهائية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقالت: «نعتقد انه في هذه المرحلة التي نمر بها الان ورغم الصعوبات، فان هناك فرصة ماثلة امامنا للدفع باتجاه حل على اساس دولتين». ونفت أن تكون الإدارة الأميركية اقترحت أي تعديل على المبادرة العربية للسلام، في وقت شددت مصر على أنه «لا يمكن أن يطرح الطرف العربي اقتراحا، ثم يقوم بتعديله قبل أن يتناول الأمر مع الطرف الآخر». وقالت رايس في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عقب لقائها الرئيس حسني مبارك في أسوان أمس عشية اجتماعات وزراء الخارجية العرب في الرياض اليوم: «إن المبادرة مبادرة عربية، والعرب لديهم الحق في أن يعرضوها كما يرغبون»، مضيفة: «الأمر متعلق بالدول العربية وكيفية أن يطرحوا أو يستفيدوا من المبادرة العربية لتنشيط العمل الديبلوماسي العربي، وليس من شأن الولايات المتحدة تعديل المبادرة». من جانبه، قال أبو الغيط «إن مصر ملتزمة هذه المبادرة، وتأمل في أن يتعامل الطرف الإسرائيلي معها بإيجابية، وأن يتحرك لاستئناف المفاوضات على أساس الطرح المقدم من الدول العربية»، موضحا: «المبادرة هي أداة لبدء المفاوضات، وهي تطرح لكي يأخذها الجانب الإسرائيلي ويتعامل معها، ثم ننطلق في المفاوضات، ونثق بأنه للتوصل إلى سلام يجب أن تكون هناك مفاوضات لأن هناك الكثير من المسائل المطروحة للتوصل إلى صلب المبادرة (الأرض في مقابل السلام)». وتنص المبادرة العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتبناها العرب في قمة بيروت العام 2002، على اعتراف الدول العربية بإسرائيل في مقابل انسحاب الدولة العبرية إلى حدود العام 1967 وقيام دولة فلسطينية وحل مسألة اللاجئين الفلسطينيين. ورأت إسرائيل أن المبادرة تتضمن عناصر «إيجابية»، غير أنها طالبت بتعديل بعض البنود خصوصا ما يتعلق باللاجئين، الامر الذي رفضته المملكة العربية السعودية ومصر والجامعة العربية. وتشكل المبادرة محور اهتمام القمة العربية في الرياض، إذ يتوقع أن يعيد القادة العرب تأكيد رؤيتهم لإحلال السلام في المنطقة وإعادة طرح هذه الرؤية على المجتمع الدولي. وكانت رايس اجتمعت مساء أول من أمس مع وزراء خارجية الرباعي العربي (مصر والسعودية والأردن والامارات) الذين أكدوا التمسك بالمبادرة العربية. كما التقت مديري استخبارات الدول الأربع وطرحت أفكارا أميركية لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار رؤية أميركية لاطلاق ما يسمى بـ «الأفق السياسي للتسوية». ورفض أبو الغيط خلال المؤتمر الصحافي كشف هذه الرؤية، وقال خلال مؤتمره الصحافي مع رايس: «لا يصح أن أعلن كيف تنوي اميركا أن تتحرك لتتناول المسألة». وأكد أن «لقاء مبارك ورايس تضمن الكثير من العناصر الإيجابية وتطرق إلى الوضع في المنطقة عموما»، مشددا على أن «مصر تدعم الجهد الأميركي في تحريك عملية السلام». واعرب عن أمله في «أن تنجح الولايات المتحدة ووزيرة خارجيتها في تحقيق اختراق»، مضيفا: «نؤكد في هذا الصدد أن هناك حكومة وسلطة فلسطينيتين موجودتان اليوم على الأرض، ويجب دعمهما لأن ذلك سيفتح الطريق امام عملية سلام ناشطة في المنطقة». وزاد: «المرحلة المقبلة ستشهد الدخول في الشق العملي والمضمون لجهود التسوية وسبل التحرك للوصول إلى هدف بناء الدولتين». من جانبها، وصفت رايس محادثاتها مع مبارك «بالإيجابية والجيدة»، وقالت: «ناقشت مع الرئيس على نطاق شامل القضايا الاقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية»، مشيرة إلى أنه «تم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الحالية في العراق وسبل دعم الديموقراطية الناشئة ضد القوى المتطرفة، كما بحثنا الملف النووي الإيراني». وعن مدى قبولها بدور سعودي في حل النزاع العربي - الإسرائيلي، قالت «إن حل النزاع متاح للجميع، ومصر دولة رائدة في البحث من أجل السلام، وزعماؤها خاطروا من أجل التوصل للسلام»، مضيفة: «الملك عبدا
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
616366النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16061الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد علي ابوالغيط
ايهود اولمرت
بان كي مون
كونداليزا رايس
محمد حسني مبارك
محمود عباس
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070326الدول - الاماكن
اسرائيلالاردن
الامارات
السعودية
الشرق الاوسط
العالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
فلسطين
مصر
أبو ظبي - الامارات
أبوظبي - الامارات
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
عمان - الاردن
واشنطن - الولايات المتحدة