المأزق السوداني وتداعيات الحرب على غزة والمصالحة العربية ضمن الملفات الساخنة في قمة الدوحة البشير يشارك.. ومبارك يغيب

Abstract

المأزق السوداني وتداعيات الحرب على غزة والمصالحة العربية ضمن الملفات الساخنة في قمة الدوحة البشير يشارك.. ومبارك يغيبحسن أبو عرفات من الدوحة خيمت أجواء من التفاؤل على القمة العربية الحادية والعشرين التي ستنطلق غدا في العاصمة القطرية الدوحة، وأعرب وزراء الخارجية العرب المجتمعون في الدوحة خلال لقاء تشاورى أمس ناقش البنود المدرجة على أعمال القمة، عن أملهم أن تسفر القمة عن عديد من النتائج الإيجابية والتصدي للتحديات الراهنة التي يتصدرها المأزق السوداني بعد صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير، وتداعيات أزمة الغزو الإسرائيلي على غزة، والانسحاب الأمريكي من العراق وإعادة الإعمار لكل من غزة والعراق، والدعم المالي والسياسي واللوجستي لبعض الدول كالعراق والسودان والصومال، إضافة إلى غيرها من القضايا المزمنة كالجزر الإماراتية المحتلة والصراع العربي - الإسرائيلي والموقف من مبادرة السلام العربية والحكومة الإسرائيلية الجديدة ذات الاتجاه اليميني المتطرف، إضافة إلى ملفات المصالحة الفلسطينية، العراقية، السودانية، والصومالية. ورأس وفد المملكة لاجتماعات وزراء الخارجية أمس الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأكد وزراء الخارجية الأهمية القصوى للقمة العربية التي تستضيفها دولة قطر في ظل الأوضاع الدولية والإقليمية المتغيرة الراهنة والأوضاع الدقيقة والحساسة على الساحة العربية التي تتطلب نبذ الخلاف ورص الصفوف ومواجهة التحديات على كافة الصعد. وأعرب الوزراء في تصريحات للصحافيين قبيل الاجتماع التشاوري عن ثقتهم بأن قمة الدوحة ستضيف الكثير لجهود المصالحة العربية التي انطلقت بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن تنعكس هذه الجهود ونتائجها إيجابا على الأمة وقضاياها وعلى الشعب العربي بأكمله أمنا واستقرارا وسلاما وتعزيز العمل العربي المشترك. وفي هذا الإطار أشاد يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان بأجواء المصالحة العربية التي اتخذت خطوات سابقة على طريق إعادة اللحمة العربية، وقال في تصريح مقتضب للصحافيين أتوقع أن تخرج قمة الدوحة بنظرة موحدة وعمل عربي واحد. معربا عن أمله أن تسفر اجتماعات الدوحة عن تعزيز جهود المصالحة. وهو الخط ذاته الذي أكد عليه خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، الذي أشار إلى أن المصالحة بدأت بالفعل أملا أن يوفق الله القادة العرب للاستمرار في جهودهم. من جهته، أعرب مراد مدلسي وزير خارجية الجزائر عن أمله في أن تحقق قمة الدوحة الأهداف المرجوة منها، عادا إياها قمة ذات أهمية قصوى، وفيما يتعلق بمسألة مذكرة توقيف الرئيس السوداني عمر البشير قال إن هناك جهودا مكثفة تبذل على مستوى وزراء الخارجية للخروج بمشروع قرار للتضامن مع الرئيس السوداني على خلفية مسألة توقيفه. على صعيد آخر أكد السفير عبد المنعم مبروك مندوب السودان لدى جامعة الدول العربية وسفيرها في القاهرة أن الرئيس السوداني عمر البشير سيشارك في القمة. وقال إن الرئيس البشير حريص على المشاركة في القمة العربية انطلاقا من التزامات السودان القومية تجاه القضايا العربية.. . وأوضح أن السودان شكل لجنة لدراسة النواحي السياسية والأمنية المتعلقة بموضوع المشاركة وتقرر وفقا للقراءة الأمنية والسياسية المشاركة. وطالب بضرورة حشد التأييد السياسي لحل أزمة دارفور، وكذلك الدعم المادي والسياسي للمساهمة في العمليات الإنسانية في الإقليم، معربا عن الأمل في استمرار الجهد العربي في هذا الصدد ليقطع الطريق على المخططات التي تحاول استغلال طرد بعض موظفي المنظمات الدولية من السودان التي كانت تقوم بعمل سياسي تخريبي. وقال وليد المعلم وزير الخارجية السوري ، الذي تولت بلاده رئاسة القمة العربية العشرين، إن المطلوب من الدول العربية الوقوف إلى جانب الشعب السوداني وقيادته لمنع مخاطر ستؤثر بنتائجها في الأمة العربية وأمنها القومي الجماعي. من جهته، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس أن مصر قررت أن يرأس وفدها إلى القمة العربية، وكذلك القمة العربية اللاتينية، الوزير مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس البلدية. وأوضح أبو الغيط لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الوزير مفيد شهاب سوف ينقل إلى القمة العربية والأخرى اللاتينية وجهات نظر مصر ورؤيتها تجاه الوضع العربي الحالي والتحديات التي تواجهها الأمة العربية في هذه المرحلة المهمة من العمل العربي المشترك . وذكر وزير الخارجية أن مصر تتمسك باستمرار السعي من أجل تحقيق أكبر قدر من التضامن العربي والاتفاق على مناهج فاعلة لتحقيق المصالح العربية من خلال المصالحات العربية الحالية التي تقدر مصر أن هناك حاجة مؤكدة للاستمرار فيها بين كل الأطراف والدول العربية؟