عيد الضحية أم ضحية العيد
Date
2006-12-30xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14271209Author
Abstract
الرياضة والاستثمار عيد الضحية أم ضحية العيد د. حافظ المدلج لقد عايد ملك الإنسانية شعبه بهدية جديدة حينما خفض أسعار البنزين للمرة الثانية في أقل من عام، كامتداد لأياديه البيضاء على شعبه الذي يبادله المحبة والولاء ونحن على يقين بأن أيامنا ستكون أعياداً في ظل الرعاية الأبوية الكريمة من أبي متعب. وسنكرر عبارة في السنة عيدين وهذا الثالث، فالعيد للمسلمين فرحة في نهاية رمضان وأخرى في موسم الحج، تختلف فيها الاحتفالات حسب تقاليد كل منطقة جغرافية، ولكنها تشترك في كونها مواسم للفرح، ينتظر فيها الجميع العيدية. فالرياضيون على مختلف شرائحهم يتمنون ان تكون فرحة العيد فرحتين من خلال الانتصارات وتحقيق الأهداف على المستوى الفرد والفريق فسيعقب هذا العيد امتحانات أتمنى ان تكون عيدية الطلاب فيها النجاح والتفوق، كما أتمنى ان تبدأ جميع قطاعات الدولة بمعاملة أبطال الرياضة بما يستحقونه من تمييز، فقد هالني ان بطل آسيا في البولينق لا يلتحق بالتخصص الذي يرغبه رغم تفوقه في حين ان الواسطة قد تدخل من هو أقل منه علماً وعملاء في تخصصات لا يستحقونها، وكأن هذا البطل قد أضحى العيد بدل ان يحتفل مع أهله بعيد الأضحى. لقد أعجبتني الأندية التي سعت لتسليم المستحقات للاعبيها كمعايدة لتكتمل فرحة عيدهم، ولكن في المقابل أعلم ان هناك من طال انتظاره لاستلام مستحقاته من بعض الأندية التي تماطل في تسديدها بين اجار للعقار والسيارات أو أجرة بناء وصيانة وغيرها من الحقوق التي أتمنى ان تسلم لأصحابها مع عيد الضحية حتى لا يكونوا ضحية العيد. وحتى لا تذهب الجماهير ضحية للعيد، فإن الأندية مطالبة بمعايدة جماهيرها بالمستويات المميزة والقرارات السليمة، خصوصاً فيما يتعلق بالتعاقدات التي سيفتح بابها خلال أيام مع فترة التسجيل الثانية. وستكشف لنا الأسابيع القادمة من النادي الذي قدم لجماهيره هدية العيد من التعاقدات المحلية والخارجية، ومن النادي الذي ضحى بجماهيره من خلال هدر أموال النادي في عقود فاشلة. أما العبد الفقير إلى ربه - كاتب هذه السطور - فقد ذهب ضحية العيد حين قام أحد اللصوص بكسر زجاج سيارتي في وضح النهار بجوار مركز النمر التجاري في قلب الرياض، وسرق محفظة النقود التي كانت أغلى مما فيها، وتمنيت من السارق ان يكون لطيفاً مثل لصوص الغرب فيأخذ الكاش ويترك لي المحفظة والبطاقات التي سأتعب في استخراج بدائل لها. وقد أحزنني انتشار السرقة بين شباب الوطن العاطل عن العمل، مع غياب العقاب الرادع لهم بعدم تطبيق حد السرقة، حيث لم نعد نسمع بقطع يد السارق. كما أحزنني تعامل من أجاب على هاتف الطوارئ 999الذي أكثر من الأسئلة ثم لم يرسل لي سيارة شرطة لمعاينة الحادث، بل أمرني بالذهاب إلى أقرب مركز شرطة للابلاغ عن الحادث. ولكنني سعدت بالتعامل السريع والمميز من مركز شرطة السليمانية ووكالة ساماكو للسيارات، حيث كان لهما الفضل في إنهاء الأزمة على خير فلا زال في الدنيا خير. أعلم ان لكل قارئ ذكرياته مع هذا العيد، فمنهم من سعد، حيث شاركنا عبدالله الدبل فرحته بزفاف ابنه خالد، ومنهم من حزن، فالصديق مشهور السديري لا زال يشتكي فقد والده الذي انتقل إلى رحمة الله قبل أيام، كما يعيش الصديق فهد المصيبيح ذات الشعور الذي عايشته قبل سنوات حين تلقيت خبر وفاة أخي عبدالله في يوم عيد الأضحى أثناء دراستي في بريطانيا. وأتذكر ان بريدي الاليكتروني قد حمل رسالة ترجوني عدم تكرار بيت المتنبي الذي أردده في كل عيد حيث قال: عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد أما الأحبة فالبيداء دونهم فليت دونك بيدا دونها بيد أتمنى ان تكون جميع أيامكم أعياد فرح ومحبة.. وعلى دروب العيد والمسرات نلتقي. h500m@yahoo.com
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
618541Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14068The name of the photographer
حافظ المدلجDate Of Publication
20061230Spatial
السعوديةالرياض - السعودية