اعترافات متاخرة تؤكد مصداقية الرؤية السعودية

Abstract

كلمة اليوم اعترافات متأخرة تؤكد مصداقية الرؤية السعودية دائماً ما تؤكد الأيام، صدق الرؤية السعودية تجاه الأحداث والملمات، ودائماً ما يعترف كثيرون ـ بينهم وبين أنفسهم على الأقل ـ بأن المملكة لم تسع يوماً لأخذ دورٍ ما، أو المنافسة على مقعد ما، إنما، كانت تتوجه منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين، إلى تحقيق كل ما فيه خير هذه الأمة أرضاً وأوطاناً وشعوباً. الحكمة السعودية تنبع من مسؤولية كبيرة، تراعي الله أولاً، ثم تنظر إلى ما يحفظ الأرواح ويحقن الدماء، ويجنب البلاد والعباد شرور التخريب والتدمير، اتضح ذلك خلال كل الأزمات التي يمر بها العالمان العربي والإسلامي، حيث كانت القيادة السعودية هي التي تحمل على عاتقها مهمة رتق الشقوق، وتقريب المسافات، وبذل كل الجهود لتجنيب الأمة المخاطر المحتملة، وجدنا هذا خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وما أصبح يعرف بأزمة لوكيربي، كذلك جهود إحلال السلام بالشرق الأوسط ومبادرة السلام العربية، ثم تأكد جلياً قبيل وخلال العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان، فدائماً أكدت المملكة على أن دفع الضرر مقدم على جلب المصلحة، وأن خطف جنديين صهيونيين في هذا التوقيت، لا يستحق أبداً هذه التضحيات الأليمة التي دفعها لبنان الشقيق من أرواح أبنائه ومن مقدرات تنميته، ومن منجزات عشرات السنين.. وأن ما لحق بلبنان وبالمنطقة وبالوضع العربي العام أكثر فداحة وأشد ألماً،. من عملية بسيطة اعترف القائمون بها بأنفسهم بالأمس، من أنهم لو علموا أنها ستقود إلى هذه النتيجة لما قاموا بها. هذا الاعتراف يعيدنا من جديد للمربع الأول، الذي عادة ما نصحو فيه متأخرين، ونتثاءب لنكتشف الحقائق المؤلمة، التي كان من الممكن تجنبها، لو أننا أحسنا تقدير المواقف وحساب العواقب، وهكذا، يبدو أننا لا نتعلم من دروس التاريخ أو نقرأها بشكل جيد.. فالعبرة بالمعادلات السياسية من خلال الممكن وليس المستحيل، وأن الأحلام وحدها لا تلبي حسابات الربح والخسارة المنطقية والاستراتيجية في نفس الوقت، خاصة أن الأمر يتعلق بأرواح شعوب بريئة، وحضارة ومكتسبات بلد بأكمله. مشكلة بعض الزعامات أنها لا تزال في عصور الإلهام، ومشكلة بعض الشعوب انها تصدق وتحاول تعويض المعاناة بالجري وراء الأحلام، ومشكلتنا اننا لا نقرأ الواقع، وإن كنا نتمنى أن نستفيد منه ولو لمرة واحدة