فوز الجائزة

Abstract

ضوءفوز الجائزةعبد العزيز الصقعبيعبد العزيز الصقعبيللفوز متعة خاصة، بكل تأكيد تقترن بالفرح والبهجة، لذا العديد من الناس يقدم كل ما لديه من جهد وطاقة للحصول على جائزة أو مركز متقدم، و هوس الفوز كان مصيدة لكثير من الناس لدفع أموالهم عن طريق الهاتف أو الرسائل النصية الإلكترونية للحصول على جائزة ما غالباً تكون مبلغاً كبيراً من المال، إذاً هنالك فائز، ولكن ما رأيكم في جائزة انقلبت فيها الموازين لتكون الجائزة هي الفائزة، وجميع القائمين عليها يبتهجون بحصول شخص ما على هذا الجائزة، وما بالكم لو كان هذا الفائز هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز –حفظه الله-، فمنذ أيام تناقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر فوز خادم الحرمين الشريفين بجائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم) في دورتها الأولى، حيث أعلن الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم) قبل ستة أشهر عن تقديم جائزة بمسمى «جائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات للشخصيات الداعمة للمكتبات والنشاط الثقافي العربي»، وهي جائزة موجهة لتكريم شخصية عربية لها مساهمات داعمة لقطاع المكتبات والعمل المعلوماتي والثقافي بشكل عام في بلدها أو خارجه. وهي اعتراف وتقدير من قبل أكبر اتحاد علمي ومهني في الوطن العربي لما تقدمه هذه الشخصية من دعم ومساندة لقطاع المكتبات والمعلومات عبر مشاريع محددة أو أي شكل من أشكال الدعم لقطاع المكتبات والمعلومات والعمل الثقافي، وفوز خادم الحرمين الشريفين رعاه الله كان مستحقاً، وزاوية «ضوء» الصغيرة لا تغطي ما قدمه من دعم ومساندة ومتابعة لكل ماله علاقة بالمكتبات والمعلومات، فإذا كان القائد كذلك، فما الذي يجب على العاملين في المؤسسات الثقافية وتحديداً المكتبات ومراكز المعلومات، والإجابة بكل بساطة، أن لا يخونوا أمانة تقديم كل جهد وطاقة لتكون هذه المؤسسات متميزة، وأن تؤدي عملها بصورة صحيحة، ليس هنالك أي عذر فالجائزة أبسط شاهد على دعم خادم الحرمين والأسرة الكريمة بدءاً من الملك عبد العزيز –طيب الله ثراه- الذي حرص على دعم الكتاب وطبعت كتب عديدة على نفقته، هي مسؤولية اقترنت بشرف خدمة الوطن للسير قدماً إلى الاتجاه الصحيح حيث شمس الحضارة المشرقة.