القمة التنموية والوحدة العربية

Abstract

شهدت الرياض في الأيام الماضية اختتام القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية الثالثة أعمالها. بإقرار الصيغة المعدلة لاتفاق استثمار الأموال العربية في الدول العربية. ولقد رحب البيان الختامي للقمة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لزيادة المؤسسات والشركات العربية المشتركة بنسبة لا تقل عن 50 في المئة..هذا القائد الملهم الذي حمل في قلبه هموم شعبه وهموم الأمة العربية والإسلامية في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلدان العربية من الويلات والحروب والنكبات والمتغيرات السياسية والاقتصادية .ووجه الدعوة الصادقة الى اخوانه قادة الدول العربية وسخر الامكانيات المادية والبشرية والمعنوية التي تساهم في انجاح هذه القمة وما تحمله من أهداف واستراتيجيات للمصلحة العربية رغم الظروف الصحية التي يمر بها .حيث سلم الراية لولي عهده الأمين /سلمان بن عبد العزيز لتولي قيادة المؤتمر والذي أداره بحنكة ,القائد المجرب سيراً على لقد كانت القرارات الهادفة التي وافق عليها المؤتمر من تشجيع الاستثمار البيني ودوره في الإرتقاء بمستوى التكامل الاقتصادي العربي وايجاد فرص عمل جديدة تساهم في خفض معدلات البطالة وزيادة مستوى التشغيل وخفض مستويات الفقر. وكذلك تطوير استخدام مصادر الطاقة المختلفة. خطة وتوجيهات خادم الحرمين الملك عبدالله ..ولقد كان اتفاق القادة العرب على تعزيز قدرات مؤسسات العمل العربي المشترك والترحيب بالمبادرة .ولأهمية الدور الحيوي الذي تطلع به تلك المؤسسات لمواجهة الحاجات التنموية المشتركة بنسبة لا تقل عن 50 % .أيضاً بما يكفل تطوير امكاناتها وإذا كانت التطلعات العربية تطالب بزيادة طلب الاستثمار ورفع مستوى التبادل التجاري بين دولنا لا يرقى الى مستوى امكاناتنا وطموحاتنا وهذا يتطلب منا العمل الجاد لتحقيق منطقة التجارة العربية الحرة بنهاية هذا العام وأيضاً الإتحاد الجمركي العربي بحلول سنة 2015 ,وتيسير الإجراءات التمويلية وما يمكنها من توسيع نشاطاتها وزيادة الاستفادة من مواردها .وكذلك زيادة رؤوس أموال الشركات العربية المشتركة والمساهمة في سد الفجوة التي تعاني منها دولنا في العديد من تلك السلع والخدمات وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطن العربي ..ولقد كانت القرارات الهادفة التي وافق عليها المؤتمر من تشجيع الاستثمار البيني ودوره في الإرتقاء بمستوى التكامل الاقتصادي العربي وايجاد فرص عمل جديدة تساهم في خفض معدلات البطالة وزيادة مستوى التشغيل وخفض مستويات الفقر. وكذلك تطوير استخدام مصادر الطاقة المختلفة واعتماد الاستراتيجية العربية لتطويرها والعمل الجاد لتنفيذ الأهداف التنموية ودعم جهود الدول العربية الأقل نمواً لتحقيق تلك الأهداف المتعلقة بمكافحة الجوع ولاسيما التدخل السريع لمواجهة الآثار الناجمة عن الأزمات الطارئة في مجال الامن الغذائي وتوفير وتحسين مستوى الرعاية الصحية لرفاهية المجتمع .ووضع ودعم السياسات والاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل التي تتخذ في شأن المحددات الاجتماعية للصحة وادراك الأهمية القصوى للأمن المائي في المنطقة العربية باعتباره جزءاً من الأمن القومي العربي .أخذت في عين الاعتبار حقيقة الشح المائي الذي تعاني منه منطقتنا العربية وهذا يتطلب متابعة عن كثب لتنفيذ استراتيجية الأمن المائي.كما كان للتعليم والبحث العلمي الأهمية في السعي لتحسين جودة التعليم والارتقاء به وتوفيره كحق من حقوق الإنسان والمضي قدماً في دعم تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي وزيادة الموازنات الخاصة به وتشجيع البحث العلمي وتعزيز تقنية المعلومات والاتصالات باعتبارها أدارة للتنمية الشاملة .وأيضاُ تمكين الشباب من المشاركة في جهود التنمية المستدامة,وتعزيز قدراتهم وتوفير البيئة الداعمة لتمكينهم من خلال التعليم النوعي وتوفير المعلومات والتدريب المتطور والرعاية الصحية المتكاملة وتستوعب الشباب كشركاء وليس فقط كمستفيدين .وإدراكاً للدور المهم للمرأة في التنمية فإننا نؤكد من تنمية قدراتها ومهاراتها والقضاء على أميتها والعمل على توظيف طاقاتها عبر إتاحة الفرص لها .وعلى قدم المساواة والمزيد من المشاركة الاجتماعية والاقتصادية .ولقد كانت اشادة قادة الدول العربية بالإدارة الحكيمة لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي تولى إدارة جلسات المؤتمر وتتويج نتائج أعماله بقرارات مهمة ستعزز مسيرة العمل العربي المشترك وتساهم في تحقيق الرخاء والتنمية لدولنا وتجسيد تطلعات شعوبنا في تحقيق الوحدة والتكامل الاقتصادي والتنموي العربي المنشود. حفظ الله بلادنا العربية والإسلامية وأدام نعمة الأمن والأمان عليها.