• العربية
    • English
  • العربية 
    • العربية
    • English
  • دخول
    عرض المادة 
    •   الرئيسية
    • الصحف
    • اليوم
    • عرض المادة
    •   الرئيسية
    • الصحف
    • اليوم
    • عرض المادة
    JavaScript is disabled for your browser. Some features of this site may not work without it.

    أجمل مافي الكارثة..!

    Thumbnail
    افتح/انسخ
    A1006-00-13-12-2009-1-0131.000.jpg (212.1Kb)
    التاريخ
    2009-12-13
    التاريخ الهجرى
    14301226
    المؤلف
    سليمان السياري
    الخلاصة
    سليمان السياريأجمل مافي الكارثة..! سليمان السياريست ساعات فقط من المطر الكثيف ، على الأجزاء الجنوبية الشرقية في مدينة جدة ، كانت كافية لفضح عقود طويلة من الفساد ، وخراب الذمم ، والإهمال المتعمد ، وانعدام الرؤية ، والتخطيط السيئ ، وضعف الشعور بالمسؤولية ، الذي طبع الكثير من عمل المصالح الحكومية والخاصة والقائمين عليها في مدينة جدة ، وقاد الى كارثة انسانية مريعة ، سوف تظل محفورة في الذاكرة السعودية لآجيال عديدة قادمة . فبين الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الأربعاء الثامن من ذي الحجة ، والساعة الواحدة والثلث من بعد الظهر، وفي ضوء النهار الباكر ، تواصل المطر الغزير من دون انقطاع على المدينة ومحيطها الشرقي ، بحيث وضع اكثر من اربعة ملايين انسان يعيشون في المدينة في مصيدة الشعور بالخطر وعلى حافة الموت غرقاً ، عندما طمرت السيول المندفعة بقوة من الشرق اغلب الأحياء السكنية في المدينة ، وجرفت في طريقها كل ماوقعت عليه ، واقتلعت الأشجار واشياء اخرى كثيرة من جذورها ، ودحرجتها في اتجاه البحر . لقد كان المشهد مريعاً ويفوق التصور واحتمال البشر ، وكان قاسياً ومؤلماً ويبعث على الإحباط والتذمر ، ففي ساعات قليلة تحولت جدة الى حطام يعوم على سطح الماء ، وتناثرت السيارات المحطه وركام البيوت المتهدمه في الشوارع ، وانبعثت رائحة الموت في كل ارجاء المدينة ، وافتضح العفن الذي جلب الفساد وسمنه ، وتوضحت للعيان خطورة تغول المصالح الخاصة ، ودور الأطماع المفرطة لعدد قليل من اصحاب الذمم الرخيصة على المصالح العامة واثرها المدمر عندما تكون في مواقع نافذه ، وبشاعة كل ذلك عندما يتعلق الأمر بحياة الناس ، ويقود الى كارثة انسانية بهذا الحجم. هذه الكارثة ما كان لها ان تحصل ، لو لم يجر استملاك بطون الأودية من قبل اوناس كان في امكانهم تحويلها الى مخططات سكنية مرخصة ومعتمدة من أمانة جده ، التي تملك كل الإمكانيات لتحديد الأماكن الأكثر ملاءمة لسكن البشر ، ومنع تخريب الأوديه والأضرار بالبيئة وتعريض حياة الناس للخطر ، ولو لم تقم المحاكم الشرعية بإصدار صكوك تمليك بقصد البناء في بطون الأودية ، وهو امر يستعصي على الفهم اذا تبين ان في ذلك ما قد يؤدي الى التهلكة ، حتى وان ظل الأمر في نطاق الاحتمال الضعيف ، الذي لم يعد كذلك حين وقعت الواقعة وانشقت السماء ، لكنها شبكة المنافع الخاصة التي لم يكن في واردها سوى جني الأموال وبأقبح السبل . يقول بعض العارفين بخفايا الأمور في مدينة جدة ، ان أحياءً كاملة تقوم اليوم في بطون اودية معروفة كانت قائمة الى وقت قريب ، تم طمرها وتسويتها بالأرض الطبيعية بحيث لم يعد لها اثر ،و تحولت الى أراض سكنية او بمعنى أصح الى أشراك صيد قاتلة لساكنيها ، جرى بيعها والبناء عليها من دون ان تقوم الأمانه بأي احتراز من شأنه ان يقلل من مخاطر السيول عليها في المستقبل ، حيث جرى التعامل معها كما لو كانت لم تكن في يوم من الأيام في مجرى السيول. اللافت للنظر ان هذه الكارثة كشفت من دون تخطيط ، عن حالتين مختلفتين في مواجهة الكارثة ، ففي حين كان رد فعل اجهزة معالجة الكوارث بطيئا ومتعثرا ، كان رد فعل جل اهالي جدة سريعا وفعالا ومؤثرا ، فبالإضافة الى تداعي مئات المواطنين لأعمال الإنقاذ والبحث عن الجثث ، انطلق على الفور في ظاهرة مدنية عسيرة على الوصف ، آلاف الشباب والشابات لأعمال الإغاثة ، وتضميد جراح الأسر المنكوبة ، وجمع وتغليف وتوزيع المعونات على الأسر التي فقدت بيوتها ، لقد اظهرت الكارثة افضل ما في الإنسان السعودي من إيثار وتضحية وقدرة على اعتلاء المصائب . الآن من الواضح ان غياب الرؤية المدنية ، وابسط قواعد تخطيط المدن ، التي اقلها الاهتمام بمجاري المياه والعناية بها وحمايتها كقيمة بيئية ، والتثبت من ملاءمة الأرض للسكن الآمن ، وطرح الأساس لشبكة الخدمات العامة قبل وضع حجر على حجر ، كانت من الأسباب التي ادت الى ارتكاب اخطاء كثيرة ، تتناول الوضع الطوبغرافي ، والعمل التخطيطي لمدينة جدة خلال العقود الأربعه الأخيرة ، ولأنه لم يعد في الإمكان تصحيح الكثير منها ، فأن البحث في شق قنوات تصريف بديلة تحت الأرض على نفس مسارات السيول في السابق او قريبة منها تستحق المحاولة ، ولذلك فأن مشورة عالمية من جهة متخصصة في علم الأرض وتصريف المياه ، باتت ضرورية. بقي القول ان الكثير من مشاكل جدة، تكاد تكون موجودة بمقاييس مختلفة في أكثر المدن السعودية ، فدفن الأودية يكاد يكون حالة عامة ، لذلك فسوف تكون النتائج التي تتوصل اليها لجنة تقصي الحقائق ، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بعد كارثة جدة ، مهمة جدا ليس لجدة وحدها وانما لبقية المدن السعودية ، فمشاكل التخطيط والبيئة والتمدد الأفقي الخارج على السيطرة في المدن السعودية ، كلها امور تتطلب المراجعة. S.ALSAYYARI@HOTMAIL.COM
    الرابط
    أجمل مافي الكارثة..!
    المصدر-الناشر
    صحيفة اليوم
    رقم التسجيلة
    620631
    النوع
    مقال
    رقم الاصدار - العدد
    13330
    الشخصيات
    الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
    الموضوعات
    السعودية - الأمن الوطني
    السعودية - الأوامر الملكية
    الفساد الاداري
    منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
    المؤلف
    سليمان السياري
    تاريخ النشر
    20091213
    الدول - الاماكن
    السعودية
    جدة - السعودية
    حاويات
    • اليوم
    رابط التسجيلة الوصفية
    http://catalog.kingbio.maktabat-online.com:9095/xmlui/handle/123456789/174767
    - حول المكتبة الرقمية

    - سياسات الاستخدام

    - سياسة الإتاحة
    اتصل بنا

    مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود

    المملكة العربية السعودية ،الرياض،صندوق البريد : 12421

    هاتف: 966114919874+

    البريد: Dlibrary@kingabdullah.sa


    KingAbdullahDC
    © جميع الحقوق محفوظة لمركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود 2021م
     
    بحث متقدم

    استعرض

    تصفح المكتبة الرقميةالمجتمعات & الحاوياتالعناوينالمصورون-المؤلفونالموضوعاتالمصدر-الناشر تاريخ النشر الشخصياتالهيئاتالدول - الأماكنأسم المؤلفتاريخ التصوير تاريخ الاقتناء الاحداث العنوان الموازىالنوع الادبيالنوعالتاريخ الهجريهذه الحاويةالعناوينالمصورون-المؤلفونالموضوعاتالمصدر-الناشر تاريخ النشر الشخصياتالهيئاتالدول - الأماكنأسم المؤلفتاريخ التصوير تاريخ الاقتناء الاحداث العنوان الموازىالنوع الادبيالنوعالتاريخ الهجري

    حسابي

    دخول تسجيل
    - حول المكتبة الرقمية

    - سياسات الاستخدام

    - سياسة الإتاحة
    اتصل بنا

    مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود

    المملكة العربية السعودية ،الرياض،صندوق البريد : 12421

    هاتف: 966114919874+

    البريد: Dlibrary@kingabdullah.sa


    KingAbdullahDC
    © جميع الحقوق محفوظة لمركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود 2021م