مكرمة خادم الحرمين تعيد هيبة الندوة !

Abstract

كان توقف جريدة الندوة نهائياً عن الصدور سيضع عموم الإعلاميين السعوديين في موقف غير مريح على طبيعة مستقبل مهنة المتاعب، خصوصاً بعد توالي أخبار عن مرات توقف متلاحقة وقعت فيها الندوة ومصاعب أخرى مادية مرت بها أكثر من صحيفة سعودية في فترات متباعدة. الخبر الذي نشرته العربية نت يوم الجمعة الماضية ونشرته معها أغلب الصحف السعوديين كان من النوع المقلق والمحير حقاً. فالصحيفة التي تقع في واحدة من أعلى مدن العالم كثافة وأكثرها فرصا للتسويق، بحسب وصف تركي السديري، رئيس هيئة الصحافيين السعودية، تتداعى ولا تجد معيناً، مادياً، للاستمرار. ونقلت العربية نت تصاريح رئيس تحرير الندوة المكلف هشام كعكي لصحف الرياض والوطن قال فيها إن 40 موظفاً في الجريدة قرروا التوقف عن العمل احتجاجاً على عدم تسلم مستحقاتهم المالية لثلاثة أشهر متواصلة، ما سبب بالتالي احتجاب الندوة عن الصدور. ولم يخف كثير من المعلقين تحسرهم على ما آل إليه حال واحدة من أعرق الصحف السعودية، في حين طالب بعضهم بإغلاقها نهائياً كناية عن يأسهم الشديد من الحال الذي وصلت إليه الجريدة. لكن التدخل الكريم الذي تداولته الصحف بحبور يوم السبت الماضي أعاد كثيرا من الأمور إلى نصابها وأعاد شيئاً من التفاؤل. حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدفع عشرة ملايين ريال من حسابه الخاص لجريدة الندوة. في خطوة عكست اهتماماً بقطاع الإعلام عموماً، وبجريدة العاصمة المقدسة خصوصاً. المكرمة وصفتها هيئة الصحفيين السعوديين بكونها من المواقف الأبوية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله تجاه الثقافة والمثقفين ومنسوبي الإعلام، التي تشكل امتدادا لمواقفه النبيلة ورعايته الدائمة للشأن الإعلامي والثقافي وأبناء الوطن عموما في جميع احتياجاتهم وذلك في برقية شكر وامتنان رفعتها الهيئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين. المكرمة وضعت الكرة في ملعب القائمين على الندوة، كون الدفعة القوية تأتي عبر مكرمة من هذا النوع، فلن يكون هناك متسع لعثرات جديدة أو خلافات أخرى. إنما انطلاقة جديدة، انطلاقة ناجحة فقط.