لوفيجارو ولوموند : قمة الرياض للوفاق والإجماع خلافا للقمم السابقة

Abstract

اوضحت صحيفة «لوفيجارو الفرنسية» انه خلافاً للقمم العربية السنوية السابقة التي شهدت الانشقاقات الكبيرة، فان قمة الرياض تميزت بالوفاق والاجماع والتضامن. وقال المراسل الخاص للصحيفة بيير بريه ان القيادة السعودية مصممة على انجاح القمة واخراج عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية من الطريق المسدود.. فقد اتفق وزراء خارجية الدول العربية قبيل انعقاد القمة على اعادة طرح مبادرة السلام العربية- بدون تغيير حرف واحد منها- التي تعرض على اسرائيل تطبيع العلاقات مع جميع البلدان العربية مقابل السلام. واضاف المراسل ان الكرة الآن في ملعب الدولة العبرية التي تحاول تجريد المبادرة العربية من اهم مكوناتها وذلك لتتفق مع الاهداف الاسرائيلية الكبرى، علماً بأن تل ابيب لم تقبل أي مبادرة سلام حتى الآن الا بطرف اللسان وبصورة غامضة وملتوية. وحذر الدولة العبرية من مغبة تضييع فرصة انعقاد القمة ورفض المبادرة العربية، مشيراً الى ان المجتمع الدولي سيحمل اسرائيل المسؤولية والعواقب الوخيمة التي قد تترتب على هذا الرفض. ومضى المراسل يقول بأنه من الامور الجديدة المشجعة ان الموقف الفلسطيني متفق مع العمل العربي المشترك لأول مرة وذلك بعد نجاح الجهود السعودية في تسوية الخلافات بين حركتي فتح وحماس والتوصل الى قرار مكة المكرمة بتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية. وذكر ان قرارات قمة الرياضة ستشكل زخماً اضافياً لزيادة دعم التضامن العربي القائم الآن. ومن جهة اخرى قالت صحيفة لوموند الفرنسية ان المملكة تبذل قصارى الجهد لتنقية الاجواء العربية وتخفيف حدة التوترات في الشرق الاوسط مؤكدة ان قمة الرياض تكرس المملكة بمثابة القوى العربية الرئيسية وتكلل نشاطها الدبلوماسي المكثف الذي تبذله منذ بداية العام الحالي حول ملفات المنطقة الرئيسية وهي الحرب العراقية وعملية السلام المتعثرة والازمة اللبنانية والطموحات النووية الايرانية. واضافت الصحيفة ان الدور السعودي كان حاسما في التوصل الى اتفاق مكة المكرمة بين الفرقاء الفلسطينيين بفضل نجاح جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اقناع فتح وحماس بالتفاهم على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.