حملة ثقافة الحوار
التاريخ
2010-05-05التاريخ الهجرى
14310521المؤلف
الخلاصة
حملة ثقافة الحوار عبدالله حسن العبدالباقي أكد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في مؤتمره الصحافي الذي عقده في مقر المركز في الرياض، كما أشارت معظم وسائل الإعلام، على «أنه عندما أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله مشروع الحوار، أكد أهمية تأصيل الحوار في المجتمع السعودي»، جاء ذلك في إطار إعلان المركز عن تنظيم حملة مدتها ثمانية أشهر وبالتعاون مع عدد من القنوات الفضائية والصحف موجهة لجميع المحافظات والمناطق لنشر ثقافة الحوار بينهم.الحملة كما أعلنها معاليه تنطلق من الأهداف الرئيسة للمركز التي من ضمنها ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبا للحياة ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا، وتوسيع مشاركة أفراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق العدل والمساواة وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية.إنها بالفعل نقلة نوعية لعمل المركز العتيد الذي بدأ حوارات نخبوية ناقشت قضايا خلافية وقضايا مجتمعية ساهمت في التقارب والحوار بين النخب لكنها لم تتعداهم إلى أن يصبح الحوار أسلوبا للحياة لكل المواطنين وليس الاقتصار على النخب رغم أهمية وضرورة ذلك، ثلاث رسائل أساسية تبثها وسائل الإعلام لها تفرعاتها:الأولى: تستهدف المسجد «المصلين وأئمة المساجد» حول النصيحة وعنوانها «النصيحة الحوار» ويعرف اللغويون أن ترادف ال تعني المساواة بينهما النصيحة تساوي أو هي الحوار كمترادفة «الدين المعاملة» فإرشاد الناس عبر الحوار وبالتي هي أحسن وعبر الإقناع ونبذ الاقصاء والتكفير وفرض الرأي الواحد المدعي امتلاك الحقيقة المطلقة. الحوار يعني أول ما يعني الاعتراف بنسبة الحقيقة وبالتواضع لله وبالتالي فإن نصح الناس يأتي عبر الحوار لا عبر الفرض والقسر.الثانية: للمؤسسات التعليمية (مدارس وجامعات) تحت مسمى «التعليم الحوار» وفي هذا أيضا درس مهم للعملية التربوية التي كانت ولا زالت قائمة على التلقين والحفظ وصب المعلومات من جهة إلى جهة أخرى عبر المدرس والكتاب إلى أن تتحول إلى أن التعليم والمعرفة تأتي عبر الحوار وإعطاء الطالب فرصة التفكير والتعبير عن الرأي والنقاش والوصول إلى الحلول حتى تتحول العملية التربوية ليس إلى فرض طرف على آخر، بل عملية إبداع وتفكير وتأمل وتدبر يوجد بها طرفان يتحاوران.الثالثة: موجهة إلى الأسرة وطريقة التعامل بين أفرادها وليته ذكر أيضا «الأسرة الحوار» لأن غياب الحوار في وسط الأسرة هو غياب لها كأسرة متماسكة ومبدعة وتتحول إلى «راعي» مع قطيع يقوده وتلك ليست أسرة بالتأكيد.الأسرة بحاجة ماسة للحوار ولو تعلم أفراد الأسرة الحوار في منازلهم وصار الأب ليس «مالكا» للأسرة بل محفزا للنقاش فيها لسلمت الأسرة والمجتمع من آلاف الآفات التي يعج بها مجتمعنا.لقد صرح نائب الأمين العام الدكتور فهد السلطان أن الرسائل التي تم إنجازها حتى الآن عشر رسائل موجهة لعدد من الشرائح الاجتماعية والمؤسسات التي تمارس تأثيرا في المجتمع ومنها المسجد، الأسرة، المؤسسة التعليمية، المؤسسة الرياضية، الحوار الإلكتروني، مؤسسة العمل، الحوار الحضاري والحوار مع الآخر.إذن الأهداف واضحة والشرائح المستهدفة واضحة وشاملة لجميع من لهم تأثير واسع على حياة المجتمع والمحاور مفصلة ومنها نشر ثقافة الحوار والوسطية وقبول الآخر ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء.إنها بلا شك حملة واعية ومهمة تستدعي من الجميع مساندتها وليس فقط وسائل الإعلام، رجال الدين المخلصون والباحثون بجد عن التعايش والتحاور عليهم الجد من أجل تعزيز ثقافة الحوار والوصول إلى وثيقة التعايش المأمولة، مؤسسات المجتمع المدني وبالذات المنتديات الحوارية والثقافية عليها التركيز أثناء هذه الحملة على الحوار وأهميته وضرورته لمجتمعنا، الأندية الرياضية الثقافية عليها أن تنتشر ثقافة الحوار وتقبل الهزيمة بروح رياضية ونبذ التعصب، رجال الأعمال عليهم أن يغيروا من الأساليب الإدارية البالية التي تعتمد على الفرض والإهانات لعمالها أن تستخدم أساليب ديمقراطية في إدارتها، والمؤسسات الحكومية وخصوصا تلك التي نوه معاليه (أمين المركز) إلى أنه أبرم معها مذكرات تفاهم لتحول تلك الاتفاقيات إلى عمل ملموس، المجتمع بجميع من يهمه الشأن العام عليه أن يشارك بفعالية في هذه الحملة الوطنية لتحقيق مبتغى خادم الحرمين الذي ينطبق مع تطلعات مجتمعنا في تأصيل الحوار في المجتمع السعودي وذاك إن حققناه على أرض الواقع فقد خطونا خطوة جبارة إلى الأمام.abumasar@hotmail.comللتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 193 مسافة ثم الرسالة
الرابط
حملة ثقافة الحوارالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
621006النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15957الموضوعات
الاعلام - السعوديةالجامعات والكليات
الحقوق المدنية
الحوار
الحوار الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
الشريعة الاسلامية
الصحافة السعودية
المجتمع السعودي
المدارس
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض)
مناهج التعليم
المؤلف
عبدالله حسن العبدالباقيتاريخ النشر
20100505الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية