السياحة تنفذ مشاريع لتحويل التراث العمراني إلى قطاع اقتصادي فرص عمل لمواطني القرى وأواسط المدن التاريخية

Abstract

السياحة تنفذ مشاريع لتحويل التراث العمراني إلى قطاع اقتصادي فرص عمل لمواطني القرى وأواسط المدن التاريخية أبها: محمد آل عطيف شرعت الهيئة العامة للسياحة والآثار في تنفيذ عدد من المشاريع والبرامج لتحويل مباني التراث العمراني إلى قطاع اقتصادي منتج, وبدأت في تأهيل عدد من القرى التراثية في مناطق المملكة لتكون مواقع سياحية توفر فرص العمل لمواطني تلك القرى بالإضافة إلى مشاريع أخرى مثل تطوير أواسط المدن التاريخية وتأهيل الأسواق الشعبية وغيرها.وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة تشهد تحولا كبيرا في مجال الحفاظ على التراث العمراني ليس في مجال تنفيذ المشاريع والبرامج وحسب وإنما أيضا في مجال رفع الوعي الاجتماعي بأهمية المحافظة على التراث العمراني, منوها سموه بالدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله في تحقيق هذا التحول من خلال الاهتمام الملحوظ الذي يوليانه لمواقع التراث العمراني ودعم المشاريع والبرامج التي تعنى بالحفاظ عليها.وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن الهيئة بدأت بتنفيذ خطط للعناية بالتراث العمراني وحمايته من الإهمال والإزالة واستثماره ثقافيا واقتصاديا, وبدأت بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في تنفيذ مشاريع مهمة في هذا المجال تتسم بالتخطيط والتطوير المدروس. وتسهم في الحفاظ على البلدات والقرى التراثية وإبراز قيمتها التاريخية ومساهمة أهلها في بناء وتوحيد البلاد. وبين الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة حرصت على أن تتواكب مشاريعها التنفيذية مع برامج إعلامية وثقافية واجتماعية لرفع الوعي على مستوى مسؤولي الحكومة والمجتمعات المحلية بأهمية المحافظة على التراث العمراني باعتباره مصدرا رئيسيا لحفظ تاريخ البلاد وانعكاسا لحضارتها الأصيلة, بالإضافة إلى كونه موردا اقتصاديا هاما.يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تتبنى من خلال قطاع الآثار والمتاحف عددا من المشاريع المتعلقة بتطوير مباني التراث العمراني وتحويلها إلى قطاع اقتصادي منتج ، وقامت الهيئة بعدد من المهام والمشاريع والمبادرات للحفاظ على التراث العمراني في المملكة وربطه بالبعد الثقافي والإنساني والحضاري والاقتصادي وتطوير الأوعية التي يقدم فيها و الموارد البشرية التي تعمل فيه، ومن ذلك إعداد استراتيجية لتطوير قطاع الآثار والمتاحف بما فيها البرامج والمشاريع المتعلقة بالتراث العمراني.كما أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تتبنى من خلال قطاع الآثار والمتاحف مشروعا لتأهيل المباني التاريخية للدولة في عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - في جميع مناطق المملكة؛ وتحويلها إلى مراكز ومتاحف تعرض آثار كل منطقة وتاريخها وتراثها،كما تنفذ برنامجا لتنمية القرى التراثية بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى المجتمع المحلي، وذلك بغرض إيجاد مورد مالي يساهم في تنمية المجتمعات المحلية في المحافظات والمدن والقرى لتقوية روح التكافل بين أفرادها من خلال تنمية الخدمات وتشجيع الاستثمار السياحي، وكذلك إيجاد فرص عمل جديدة لتوظيف فئات المجتمع المحلي وزيادة دخلهم، ورفع معدلات الإنفاق الداخلي للسياح، وقد تم البدء في مشاريع المرحلة الأولى التي انطلقت العام الماضي.