ساعة مكة المكرمة .. هوية الوقت إسلامية !
التاريخ
2010-08-15التاريخ الهجرى
14310905المؤلف
الخلاصة
التدشين التجريبي لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنشاء « ساعة مكة المكرمة» في الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك من المحبذ جداً تقديمه على الساحة الإعلامية الدولية على أنه مشروع مدني حضاري تتعدى قيمته المعنوية والرمزية والتثقيفية القيمة المادية لهذا المشروع وإن ارتفعت تكاليفه. فالاستغلال الأمثل لمشروع مثل «ساعة مكة» العملاقة إلى جانب الإعلان عن مواقيت الصلاة خمس مرات في اليوم والتعريف بالمناسبات الدينية الإسلامية الأخرى من خلال الإنارة الضوئية يتمثل في بناء استراتيجية إعلامية شاملة عن المشروع تقدم من خلالها منتجات إعلامية وإعلانية تعنى بأهمية الوقت في حياة المسلم والمنجزات الإسلامية في قياس الوقت «كالاسطراب» مثلاً والتشجيع على ربط التوقيت في المدن الإسلامية والقنوات الفضائية بتوقيت «ساعة مكة» أو توقيت مكة المكرمة. «ساعة مكة» والتي يبلغ حجمها خمسة أضعاف ساعة بيغ بن اللندنية المشهورة تم تركيبها على قمة برج طوله 601 متر يبلغ وزن كل محرك ما يزيد على 21 طنا وبذلك تكون محركات ساعة مكة الأربعة أكبر وأثقل المحركات التي صنعت. هذه التفاصيل الهندسية والميكانيكية العملاقة والفريدة ستحظى بمتابعة إعلامية عربية وإسلامية وغربية بسبب موقع الساعة في أطهر بقاع الأرض وبسبب ما تمثله من إنجاز هندسي معماري يبرز أهمية الوقت وهو مفهوم توليه العقلية الغربية الكثير من الاهتمام والمتابعة وخاصة أن الشركة المصنعة للساعة شركة ألمانية. هذا المشروع بمكوناته الدينية الإسلامية كمنبه لدخول وقت الصلاة يمكن ملاحظته من على بعد 18كيلو متراً تقريباً بالإضافة إلى مركز رصد الأقمار ومتحف إسلامي يعد مشروعاً إسلامياً حضارياً مهماً وبخاصة في مجال تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي ويبرز مرونة الدين الإسلامي في تبني التقنيات الحديثة وجماليتها « ساعة مكة المكرمة» مثال على ذلك. فساعة مكة المكرمة يمكن أن تسوق على أنها أيقونة معمارية تطل على الحرم المكي مباشرة من خلال تطوير الهدايا المشتقة من شكل وحجم الساعة وتأليف الكتب باللغات المختلفة لمفهوم مواقيت الصلاة ونشر الكتيبات التعريفية بأهمية المواقيت في الدين الإسلامي وتنظيم رحلات ميدانية إلى برج الساعة وتحويل المنطقة المحيطة به إلى معروضات تثقيفية راقية معدة بمهنية عالية سواء من ناحية المضمون أو طريقة العرض. بهذا الأسلوب يتم تحويل الغرض....
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
626125النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15375المؤلف
وليد الهلالتاريخ النشر
20100815الدول - الاماكن
السعوديةمكة المكرمة - السعودية