قمة رأب الصدع
Date
2009-04-01xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300405Author
Abstract
قمة رأب الصدع قمة الدوحة وهي الاجتماع الدوري للقمة العربية التي تحصل كل «مارس» من كل عام، ورغم غياب مصر وضعف تمثيلها في هذه القمة، إلا أنها تمثّل ظاهرة جديدة للقمم العربية، حيث استطاعت أن تجمع الكثير من المتناقضات وتستوعبها لتجعل منها مشاريع مصالحة.قمة الدوحة هي امتداد لقمة الكويت والتي انطلقت منها مبادرة المصالحة العربية التي أطلقها «خادم الحرمين الشريفين»، والتي جمع فيها مصر وسوريا وقطر والاردن والكويت حاضنة القمة، وهو إذ طرحها فهو يعنيها، فلذا تتميز قمة الدوحة بتواجد وزخم خادم الحرمين الشريفين الذي واصل سياسة الحوار والمصالحة، عبر طرح مبادرة سعودية جديدة من ست نقاط، هي استكمال لمبادرة الكويت التي لم تأتِ عفوياً، بل هي تعبير استراتيجي عن ضرورة النظر للأمة العربية والدول العربية كمصالح مشتركة يجب البحث فيها دائماً عن المصالح الاستراتيجية.المبادرة السعودية في قمة الدوحة التي لم أحظَ بمعرفة تفاصيلها حين كتابة المقال حيث ما زالت في طور بداية الإعلان، تتكون من ست نقاط رئيسية تعتبر رؤية استراتيجية لطريقة تعامل العرب مع قضاياهم، لذا ركزت المبادرة على انتهاج أسلوب الحوار ونبذ القطيعة في التعامل البيني في الإطار العربي، وهو ذات الأسلوب الذي يمكن استخدامه مع الآخر، حيث الحوار مع الآخر يفترض وجود هوية مشتركة أولاً والتي تتطلب بناء استراتيجية مشتركة حين التعامل مع الآخر.كما تضمنت المبادرة محورية القضية الفلسطينية لكافة العرب، حيث تمثل بشكل أو بآخر «هوية عربية» لا يمكن التخلي عنها، ولكن في الوقت ذاته, وفق وضع سقف واقعي لحل هذه القضية المتمثل في المبادرة العربية للسلام والتي هي في الأصل مبادرة سعودية، والتي تستمر عبر المبادرة السعودية الجديدة مطروحة ولكن ليس إلى الأبد.والمبادرة السعودية أيضاً أكدت على وثيقة العهد والاتفاق وهي إحدى مقررات قمة تونس 2004 والتي تحمل في طياتها برامج تحقيق تعاون اقتصادي واجتماعي وتقاني ودعماً من الدول المقتدرة للدول الضعيفة في العالم العربي ووضع الخطط والبرامج للتكافل الاقتصادي والاجتماعي العربي. ومن ضمنها أيضاً تحديد التحديّات التي تهدد الأمن القومي العربي، وبالتالي تعيين ما هو أساسي مع عدم إغفال ما هو ثانوي في حالة وجود هذا «الكيان العربي».وتستوعب المبادرة أيضاً قضية الحوار الاستراتيجي وتعيين الأهداف الاستراتيجية لهذه الدول وطرق تعاملها مع الآخر سواءً كان هذا الآخر هو الغرب أم المسيحية أم اليهودية أم البوذية أم الكونفوشية والتي بتواجدها تفرض حالة التعدد الذي يجب الاعتراف به والتعامل معه كحقيقة لا تكفي تبريرات أيديولوجية لتلغيها من الواقع، والمبادرة السعودية هنا تطرح التسامح والحوار بين الأديان والمذاهب وفي الأوطان باعتبارها الطريق السليم لتقدم البشرية.قمة الدوحة أيضاً تثبت أن العرب أيضاً من الممكن أن يفعلوا الكثير حتى في غياب «الشقيقة الكبرى» إنها ستحتضن ملفات عديدة للمصالحة من ضمنها الملف السعودي _ الليبي، والملف الأردني _ القطري، والملف السعودي _ العراقي، وتضامن الجميع مع السودان والتأكيد على محورية واستراتيجية القضية الفلسطينية، في قمة الدوحة سيتواجد «بان كي مون» الذي يعتبر «البشير» متهماً بجرائم حرب، لكنه في القمة يعبر رسميا عن موقف بلاده ومحاطا بالتضامن العربي.قمة الدوحة تعاملت بشكل استراتيجي مع قضايا العالم العربي بإعتمادها نهج المصالحة واحتضان الجامعة العربية باعتبارها في أقل الأحوال بيت الدول العربية التي عليها أن تتعامل مع ذاتها كدول ذات مصالح يحتّم وجودها الاستراتيجي البحث عن المصالح المشتركة. قمة الدوحة أخيراً أمام امتحان تحقيق هذه الأهداف النبيلة والاستراتيجية الكبرى، التي لا يمكن تحقيقها إلا عبر خلق الآليات اللازمة والخطوات الضرورية والبرامج والخطط التي تعمل على تحقيقها وجعلها جزءا من الواقع العربي الذي يبدو مأمولا.abumasar@hotmail.comللتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 193 مسافة ثم الرسالة
Link
قمة رأب الصدعPublisher
صحيفة عكاظVideo Number
627607Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15558Organization
جامعة الدول العربيةThe name of the photographer
عبدالله حسن العبدالباقيDate Of Publication
20090401Spatial
الاردنالسودان
الكويت
تونس
دار العلوم
سوريا
فلسطين
قطر
مصر
الخرطوم - السودان
الدوحة - قطر
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت
تونس - تونس
دمشق - سوريا
سوسة - تونس
عمان - الاردن