الملك عبدالله في وجدان الأمة

Abstract

ملح وسكر الملك عبدالله في وجدان الأمة شعاع الراشد عندما تطرح المناسبة في صيغة سؤال عفوي إلى تنوع واضح للأجيال وبالتالي الاهتمامات والتطلعات تتوقع أن تأتيك اختلافات في الإجابة كمن يقدم استطلاعا لجموع من البشر يهمه أن يوثق تباين أفكارهم ومشاعرهم فيبحث عن إجاباته في سلة ذلك التباين. طرح مناسبة البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين بدا مناسبة جميلة لاستطلاع ذلك الحب الذي يجمع عليه الشعب بكل فئاته لقيادته وتقديره لهذا الرباط. المدهش أن الجميع بما فيهم الصغار والمراهقون والشباب من الجنسين عبروا بتوافق رائع عن توحد رؤاهم ومشاعرهم في محبة الملك عبدالله وهذا ليس بغريب بالطبع ولكن ذكره الآن بمناسبة البيعة بدا ملائما لأنه يأتي لتوثيق تلك الأمانة حب الوطن والمليك والانتماء إلى بقعة غالية لا يتكرر ثقلها بكل هذا التأثير في أي مكان آخر في العالم. هذا في الوقت الذي يشهد تيه آخرين عن نعمة هذا الاستقرار النفسي والوجداني تجاه حاجته للانتماء الحقيقي إلى كيان يحتويه ويبادله المحبة بالرعاية والاهتمام والعطاء اللامحدود. لذا عندما سألت فتاة أعلم أنها لا تتابع شرائط الأخبار أو تحولات السياسة وقطعا لا تقرأ تفاصيل الشأن المحلي عن شعورها وعما تفكر به بمناسبة البيعة أجابت دون تفكير أو تردد - أفكر في المحبة والولاء لم أدهش ثم رأيت أنها تنظر إلى أخرى بجانبها تستفسر رأيها بعفوية رقيقة - نحب الملك عبدالله هل لأنه يحبنا أيضا يحب كل الشعب؟ واستطردت أم لأنه قدم كل هذه المشاريع للوطن؟ الواقع أنها لم تكن تحتاج أن تبحث عن أسباب ذلك الحب فنحن نعرف شعور المحبة والولاء الذي يميز علاقة الشعب بقيادته فلقد تحولت إلى ظاهرة مضيئة منذ عامين عكست فيها مرحلة استقرار ورخاء يدين بها الوطن بأكمله والمقيمون وكثير من المجتمعات العربية والإسلامية لقيادة الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمير سلطان نهج الوطن النقي منذ تأسيسه الذي ينتهج سياسة الإسلام العظيمة في مد يد العون وإيثار الإخوة والمصالحة بينهم وحمل همّ الأمة الإسلامية بمسئولية غامرة سيذكرها التاريخ والضمير الإنساني دوما إن شاء الله. ختاما إن الحديث عن المشاريع والميزانية الأضخم التي قدمت للمواطنين لم تكن واقعا منفردا ولكن منح مساحة هائلة من الرعاية الحانية للفقراء وأحلام ومدن المستقبل للأجيال النامية هي ملامح محبة ورعاية الملك عبدالله لكل هذه الجموع التي تدين له كما قالت الفتاة بالمحبة والولاء الكبير.