قراءة موجزة في كتاب مجلس الشورى - قراءة في تجربة تحديثه

Abstract

وردني من الدكتور زياد السديري هدية قيمة هي كتاب مجلس الشورى قراءة في تجربة تحديثه وشارك في إعداد الكتاب ثمانية رجال سبق وأن نالوا عضوية المجلس من أول دورة له وظلوا بالمجلس ثلاث دورات وقام بتحرير الكتاب د. عبد الرحمن الشبيلي. والرجال الثمانية قامات معروفة في هذا الوطن وهم من المثقفين الذين خدموا فيه بهمة وإخلاص. وقد ورد في المقدمة أن مجلس الشورى بدأ عام 1343هـ بمجلس استشاري ثم بمجلس أهلي ثم بمجلس شورى عام 1346هـ تشكل من ثمانية أعضاء ثم تدرج حتى 20 عضواً في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ثم 25 في عهد الملك سعود ثم تناقص تدريجياً بعد ذلك وظل جامدا رغم الوعد الذي ألمح إليه الأمير فيصل ولي عهد الملك سعود عام 1382هـ ثم أن الملك خالد أمر بتشكيل لجنة عام 1400هـ لوضع نظام جديد لمجلس الشورى حيث صدرت حزمة من الأنظمة الرئيسية للبلاد ومنها نظام مجلس الشورى في عهد الملك فهد رحمهم الله جميعاً. ورغم إيراد بعض التفصيلات عن مسيرات الشورى في الحكم السعودي منذ عام 1343 هـ حتى عام 1412هـ إلا أن المهم هو الأنظمة الرئيسة الصادرة عام 1412هـ وورد في الكتاب أن من أبرز مواد هذه الأنظمة هو نص المادة 8 من النظام الأساسي للحكم وهو: يقوم الحكم في المملكة على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية كما نصت المادة 44 على أنه تتكون السلطات في الدولة من السلطة القضائية والسلطة التنفيذية والسلطة التنظيمية وأن تتعاون في أداء وظائفها وأن الملك هو مرجع هذه السلطات. والواقع أن أعضاء مجلس الشورى مثلهم مثل المواطنين خارج المجلس منهم من يعتقد أن المجلس يقوم بتقديم المشورة لولي الأمر على أحسن وجه وأنه حقق الكثير من المكاسب للوطن والمواطن ومنهم من يعتقد أن المجلس يؤدي دوراً ضعيفاً ويكرس الإبقاء على الحالة الراهنة للمجتمع الإداري والسياسي ومنهم من يعتقد أنه لا يؤدي أي دور يذكر خاصة وأن أعضاءه جاءوا بالتعيين بل إن بعض أعضاء المجلس محبطون من عدم إلزامية قرار المجلس خصوصاً وأن بعض الوزارات تلتف على مجلس الشورى وتمرر ما تشاء من أنظمة دون المرور على مجلس الشورى وأن مجلس الوزراء يتعامل مع الكثير من قرارات مجلس الشورى على أنها توصيات. ويورد الكتاب تجربة المشاركين فيه على أنها تتناول سبع محاور هي باختصار: المحور الأول: السلطة التنظيمية: فوظيفة المجلس شورية حيث يطالب المشاركون بالمجلس بأنه لكي تتحقق حكمة....