رئيس مجلس الشورى في حواره بأدبي أبها : الإدراك أن مشكلات الأمة ليست كلها سياسية مدخل للحل

Abstract

رأى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ان الأمة العربية والاسلامية تمر بحالات من الضعف والتفكك والمذلة وتكالب الاعداء مع الاضطراب في التفكير والمواقف بل انها كثيرا مما تتعثر ان لم تتخبط في مسيرها وتلمسها لطريق السلامة والخلاص قبل التفكير في البناء والقوة. وقال د. ابن حميد في حواره المفتوح بنادي أبها الأدبي ان كثيرا ممن يعيشون هم الأمة ويكتوون بأحزانها ونار ضعفها وهوانها لا يكادون يسهمون في علاجها وايجاد المخارج لها على الرغم من كثرة ما يتحدثون ويكتبون ويطرحون. وسأل د. ابن حميد: لماذا؟ وأجاب طارحا عددا من المظاهر منها: جلد الذات، و «التلاؤم». التوعية وأضاف رئيس مجلس الشورى في كلمته التي حملت عنوان «واقعنا وموقعنا وواقعيتنا في حالنا وازماتنا ومتغيراتنا.. احترام النظام نموذجا» ان الحل يكمن بالعمل الجاد في توعية الانسان في التوازن بالنظر في واقع الأمة والتعقل وعدم الاندفاع ثم الأهم التوعية بل التربية ليكون الفرد مهما فاعلا لا ناقدا ولا لائما ملقيا بالمسؤولية على غيره اذ ان هذا أمر سهل وفيه تنفيس بل قد يظن هذا الناقد او اللائم انه قد أدى ما عليه فينصرف قرير العين. وتابع قائلا: ومن الحل الادراك ان مشكلات الأمة ليست كلها سيايسة. وأشار الى انه كان من المحمود الجديد هذه الأيام ومع الانفتاح ان لغة الحوار أخذت في التحسن واحترام الآخر وتبادل الكلمات المحترمة ولكن من غير تسليم احدهما للآخر ولعله يأتي اليوم ان نصل الى الوعي والنضج العلمي لاحترام الحق الحقيقي وقبول الحق ممن جاء به كائنا من كان. احترام النظام ووضع د. ابن حميد عددا من النقاط ليكون احترام النظام سلوكا ملتزما من كل فرد منها: 1ـ مساعدة الناس بتحقيق الاهداف المناسبة ووضع الآليات وتسهيل الخدمات. 2ـ تبسيط الانظمة وعدم تعقيدها لان الاصل هو حرية الناس فكلما زادت الانظمة وكثرت تفاصيلها زاد التعقيد في حياة الناس وصعب تطبيق الالتزام بل قد يجر ذلك او يجرئ على اختراقها والتحايل عليها وتعمد تجاوزها. 3ـ محاسبة الواسطة محاربة جادة والحرص التام الدقيق على تساوي الناس امام النظام وهذا تعود ضرورة الى العدالة في التطبيق وعدم التمييز بين الناس لاي سبب من الاسباب او عامل من العوامل. 4ـ ان يكون الكبراء والوجهاء والمثقفون وكل من يقتدى به وكذلك المسؤولون وكبار الموظفين والقياديون المباشرون لتطبيق الانظمة ورعايتها هم اول من يلتزم بها ويحافظ عليها ويحترمها، بل تمتد القدوة لتصل الى الآباء والامهات والمعلمين ومن يقف في مواقع التوجيه والتربية والارشاد. واكد ان احترام النظام هو مطلب شرعي قبل ان يكون مطلبا اجتماعيا او قانونيا او حضاريا مشيرا الى ان الاصل في الانظمة انها مستمدة من الشرع ومما لا يتعارض مع الشرع مما يمكن الاستفادة مما لدى الاخرين من انظمة، واوضح ان الحفاظ على النظام والانضباط فيه والتزامه يوفر الوقت والجهد والمال ويحقق الراحة النفسية ويرسخ الميادين التربوية ويحافظ على التماسك الاجتماعي ورسوخ مبدأ العدالة. المداخلات بعد ذلك فتح مدير الحوار الدكتور احمد سعد ال مفرح المداخلات للحضور وتركزت على البطالة والشباب وعمل المرأة حيث اجاب الشيخ الدكتور صالح على المداخلات فقال ان مجلس الشورى مهتم بهذه القضايا وهناك لجان تدرس كل ما تطرق اليه الاخوان في مداخلاتهم واطمأن الجميع ان هناك اهتماما كبيرا بالشباب والبطالة والان نحن في الحوار المفتوح على مستوى المملكة اعزها الله. ثم القى محمد بن عبدالله الحميد رئيس نادي ابها الادبي كلمة اختتم فيها الحوار المفتوح تطرق فيها الى ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين في العطاء وما تبذله في السلام.