أسد السلام ورسالة الإسلام
التاريخ
2010-06-30التاريخ الهجرى
14310718الخلاصة
أسد السلام ورسالة الإسلام بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز صيف حار، ملتهب، تتخلله أمور عجيبة تذهل العقول ولا تبلل العروق، بل تجفف المصادر، وتعمي البصائر، صورة خادم الحرمين الشريفين وهو رافع اليدين في بكة، متوجهاً للقبلة مستعيناً برب البرية على المسؤولية التي أولاه إياها إله حكيم ورب رحيم، منظر تخشع له النفوس، وتنقاد له القلوب. حكيم يسأل أحكم الحكماء، وملك الملوك، بصيرة وتدبيراً، ولساناً يفقه قوله، رسالة سيحملها خادم الحرمين الشريفين ويطير بها كالصقور، ويؤديها كالأسود، في مجتمعات أدارت ظهرها للدين، ولله كمرجع، فأصبحت المادة لغتها، والسيادة هدفها، والعولمة منهجها. ماذا يريدون، وماذا نريد؟ هل نلتقي عند مفترق الطريق أم هي صور خادعة يظهرون فيها للإعلام، وقرارات أحكمت وقررت منذ زمن بعيد؟لا يخفى على أحد أن الصهيونية هي العنوان الجديد المعلن لكل نقاش دولي أو قرارات مصيرية، حتى أهم مرجع ديني مسيحي في العالم في الفاتيكان، قد اعتذر من اليهود، وأصبح من جندهم ليمحو سيرة تاريخية أجمع عليها كتاب التاريخ والرسالات الإلهية؛ أن اليهود هم قتلة الأنبياء.اعتذر أمام الملأ وفي أرض الأنبياء والرسل بأن العالم أخطأ الحساب وحاد عن المسار، وفهم التاريخ والسير خطأ، لذا وجب الاعتذار، لنيل الرضا من القوة الخفية التي بها تدار الدول الكبرى، وتخطط لها المسار، لتبلغ بها هدفها، وهو الاجتياح العالمي المدروس للاستيلاء الكلي على منطقتنا التي يزعمون أنها من حقهم، كما الأرض كلها بجبالها ورواسيها، فهي لهم لأنهم الشعب المختار.فأشعلوا الفتن في المنطقة بين مذاهبنا المتناحرة وأطيافنا المتعددة، وهوياتنا الضائعة، فوجدوا أرضاً خصبة لزرع سمومهم وتعاليمهم السرية.فها هي نجمة النجوم الغربية قد أطلقت رسالة عالمية في الثمانينيات من هذا القرن، وهي «مادونا» التي تنتمي إلى أقدم مذهب من الديانة اليهودية وهي الكبالا التي تنتهج السحر ديناً، أسحار اليهود القديمة لهاروت وماروت، فحوى الرسالة قدمتها في حفلة جماعية علنية اسمها «الفتاة المادية»، وقد خلعت ما تبقى من ورقة التوت التي وارت بها سوأتها، وتجلت للعالم بثوب عارٍ من الانحلال الأخلاقي والجسدي، فأصبحت أيقونة، ومثالاً يحتذى به إلى يومنا الحالي، والأمور تسوء يوماً بعد يوم حتى أزيلت الورقة تماماً، وأصبح الجميع بما فيها أمتنا تتسابق لخلع رداء الحياء والتمرد والعصيان الجهور لرب....
الرابط
أسد السلام ورسالة الإسلامالمصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
630737النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17253الموضوعات
الاعلام - الغربالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
تاريخ النشر
20100630الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الفاتيكان
الرياض - السعودية
الفاتيكان - الفاتيكان