مضامين جولات المليك

Abstract

رأي اليوممضامين جولات المليكقبل سنوات، كانت أقصى أحلام وطموحات أهالي رابغ الحصول على وظيفة في شركة أرامكو السعودية بالظهران أو إحدى شركات سابك في الجبيل، لكن هذه الأحلام تحولت إلى أرض الواقع، وليس بعيدا عن مدينتهم التي احتضنت طفولتهم وحياتهم وأهاليهم، بل على ذات الأرض وليس على بعد مئات الكيلومترات. لم يكن يعلم سكان رابغ أن الرمال التي تحيط بمدينتهم ستتحول إلى واحدة من أهم المراكز الاقتصادية والمدن الصناعية الكبرى على مستوى الشرق الأوسط والعالم.. وبدلا من أن ينزح أهاليها بحثا عن الوظائف والخدمات في مناطق أخرى، تصبح من أهم مدن جذب الاستثمارات والصناعات. إن تفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمشروع مصفاة رابغ لتكرير النفط وانتاج البتروكيماويات جاء ليعكس حجم المتابعة الدقيقة التي يوليها – حفظه الله – للمشاريع الاقتصادية الكبرى التي زرع غرسها بيده الكريمة في جميع مناطق المملكة، لتعزيز التنمية في المدن البعيدة وتوفير آلاف الوظائف للمواطنين، التي ستساهم بدورها في تحسين معيشة المواطنين، وتحسين الخدمات، والحد من التكدس في المدن الكبرى. ثمة رسائل ومضامين هامة تنقلها الجولة التفقدية التي قام بها – حفظه الله – على هذا المشروع الهام.. ليقف شخصيا، وبعيدا عن التقارير المكتوبة، على إنجاز المشروع وإلى جانب ابنائه الموظفين، يستمع إليهم وإلى احتياجاتهم وطموحاتهم، يشد على يد العاملين الذين يسهرون ليل نهار في واحدة من أهم القلاع الاقتصادية بالمملكة. ولاشك أن هذه الزيارة التفقدية تأتي امتدادا لجولاته – حفظه الله – على المدن الاقتصادية الأخرى التي تابعها أولا بأول منذ أن سطعت كفكرة حتى تحققت على أرض الواقع في حائل وجازان وبقية المدن الأخرى. إن الملك الإنسان وهو يتابع ويشرف على هذه المشاريع بنفسه يفكر بمستقبل مشرق وعيش رغد للمواطنين واقتصاد مزدهر ومتين، فرغم ما مر في العالم من أزمة مالية عالمية أضرت بالكثير من الدول إلا ان المملكة مضت قدما في هذه المشاريع، سواء في رابغ أو الجبيل أو حائل أو جازان او مشاريع الفوسفات في الشمال، لتشكل منظومة اقتصادية تبوّئ المملكة مكانة متقدمة ومركزا اقتصاديا هاما ورقما صعبا في الصناعات التحويلية وغيرها. ولاشك أن خدمة المشاريع التي يدشنها المليك بنفسه في المناطق والمدن وحتى المحافظات والقرى البعيدة والنائية، هي أولا وأخيرا تعني الإنسان وموجهة للمواطن، ولتحقيق طموحاته وأحلامه واحتياجاته، للعيش في وطن الرخاء، ومستقبل يضيء بالخير والنماء والازدهار.