استمرار أزمة المياه بعسير.. و“المديرية” تلجأ إلى الآبار

Abstract

الاثنين, 2 مارس 2009محمد البجادي، عبدالله السريعي - عسيرشهدت محطات توزيع المياه في منطقة عسير يوم أمس زحاما شديدا من المواطنين والمقيمين خاصة مع تزامن العودة من إجازة منتصف العام، فيما استنفرت مديرية المياه كافة طاقتها لمواجهة طلبات المستهلكين من خلال تحويل كافة الكميات الواردة من المياه للمنازل وإلى محطات التوزيع في خميس مشيط وأحد رفيدة وأبها والرونة. وشهد الموقع الإلكتروني لحجز الكميات المطلوبة إقبالا كبيرا خلال هذه الأيام. وقال المواطن حسين الحتارشة إن محطة توزيع المياه في خميس مشيط بحاجة إلى آلية عمل تتضمن العدالة في توزيع المياه، مؤكدا أن الأزمة دفعت أغلب المواطنين إلى التزود وتوفير كميات المياه إلى منازلهم دون النظر وعدم المبالاة لما يحصل من ازدحام شديد للحصول على صهاريج الماء.من جهته أوضح المواطن سعيد مفلح أن سبب الزحام على المياه يعود لكثرة الطلب من أصحاب الشقق المفروشة الذين أحدثوا أزمة في محطات التوزيع من خلال احتشادهم أمام الصهاريج لتزويد شققهم السكنية بالمياه، مشيرا إلى وجود سوق سوداء لبيع الكروت من خلال سماسرة لدى أصحاب الصهاريج ورفع أسعار البيع والمماطلة على المواطنين والاكتفاء ببيعه بأسعار غالية داخل الأحياء والمراكز القريبة من محطة توزيع المياه.من جهة أخرى أدى عطل في موقع نظام توزيع المياه بمنطقة عسير والذي تم تدشينه قبل أكثر من ثمانية أشهر إلى زيادة التزاحم في بعض صالات توزيع المياه. وتساءل عدد من المواطنين عن سبب هذا العطل الذي منعهم من الحجز عبر موقع الحجز في شبكة الإنترنت.وأبدى عدد من المستفيدين من هذه الشبكة استياءهم جراء هذا العطل الذي تسبب في تأخر أعمالهم، واضطرارهم إلى الذهاب إلى مقر الحجز بالمحطة.من جهته قال مدير عام المياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عائض إن أعمال الصيانة تتم بشكل سنوي لمحطات الضخ من الشقيق وستستمر هذا العام لمدة 45 يوما وسيتم خلالها تخفيض الكمية التي تجلب من محطة الشقيق بنسبة 50% حتى انتهاء أعمال الصيانة ولكن يوجد لدينا بدائل أخرى منها آبار وادي عتود التي تنتج في حدود 14 ألف متر مكعب وهي كمية معقولة. كما ستتم زيادة الكمية بمعدل خمسة آلاف متر مكعب خلال الفترة المقبلة.وأضاف أن من البدائل أيضا وصول المحطة العائمة «البارجة» التي أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بنقلها من شاطئ الشعيبة في منطقة مكة المكرمة إلى منطقة عسير. وقد وصلت وبدأت المرحلة التجريبية للضخ. كما ستصل المحطة العائمة الثانية من الجبيل قريبا. وأكد آل عائض أن أعمال الصيانة لم تبدأ حتى الآن ولم تتأثر الكمية، مشيرا إلى أن الوضع لازال كما هو سابقا ولم يتم البدء في تخفيض الكميات القادمة من الشقيق.