بعد عملية جارحة في مستشفى النور بمكة زيارة عمرة تنهي معاناة العراقية علياء مع ورم الوجه الخبيث

Abstract

في إنجاز طبي رائع يعد الاول من نوعه على مستوى العالم وفقاً لما قاله رئيس الفريق الطبي تمكن فريق طبي سعودي بمستشفى النور التخصصي بالعاصمة المقدسة من استئصال ورم سرطاني خبيث من وجه وفكي فتاة عراقية تبلغ من العمر (33) عاما يزن (550) غراماً بعد ان امتنع العديد من مستشفيات العالم اجراء هذه العملية لخطورتها البالغة وقد استغرقت العملية (10) ساعات شارك فيها (12) اخصائياً من كافة التخصصات الطبية برئاسة الدكتور عواض البشري استشاري جراحة الوجه والفكين خرجت بعدها وهى في صحة ممتازة 0رئيس الفريق الطبي عوض البشري تحدث عن مراحل العملية قائلاً: ان المريضة - علياء فاروق لطفي من دولة العراق الشقيق اصيبت منذ أربع سنوات وتحديداً منذ نوفمبر 2003م بتورم بسيط داخل الفم في الفك العلوي وتم استئصاله على أنه كيس ناتج عن الأسنان وعولج على هذا الأساس في بغداد خصوصاً أن العينة لم تكن حاسمة لجهة نوع الورم.. ولكن حالتها لم تتحسن وتضاعف عليها المرض. عندها راجعت المريضة عدداً من المستشفيات المتخصصة في بعض الدول المجاورة للعراق وأشار عليها كافة الاطباء بالعلاج الكيماوي فقط نظراً لصعوبة العلاج الجراحي وعليه أخذت المريضة جرعات من العلاج الكيماوي وكانت الاستجابة نسبية بعد ذلك رجعت للعراق وأخذت ثلاث جرعات علاج كيماوي اخرى كان الهدف منها الحد من حجم الورم ليمكن استئصاله جراحياً وبعد ذلك لم يحصل أي تقدم مشجع بل ازداد التورم وتم تعرضها للعلاج الإشعاعي بعد أربع وعشرين جلسة على 15شهرا وفي رمضان 1427ه حضرت المريضة برفقة اشقائها لاداء مناسك العمرة وشعرت ببعض التعب على اثره راجعت مستشفى النور التخصصي وتم الكشف عليها في العيادات الخارجية ووجدنا انه لابد من التدخل الجراحي العاجل لكن فضلت الرجوع للعراق بسبب عدم تواجد كافة اسرتها معها حيث كانت برفقة شقيقها فقط وخلال هذه السنة راجعت عدة اطباء ولم تخضع لأي علاج وأفادوا أن الورم خارج عن السيطرة ولاعلاج لها وفي رمضان هذا العام استطاعات المريضة القدوم مرة اخرى لاداء مناسك العمرة ايضا برفقة والدها. ويضيف د.البشري عندما عادت هذا العام كانت حالتها في مراحل متقدمة ويصعب اجراء العملية وفق المراجع الطبية التي استشارها الفريق الطبي من فرنسا وبريطانيا وعدد من الدول الاوروبية. وأكد الدكتور البشري ان الورم غير حساس للأشعة واستجابته للعلاج الكيماوي أقل من استجابة الورم السرطاني العظمي وأفضل علاج هو الاستئصال الجراحي الكامل مع حدود آمنة ولا يميل الورم للانتقال وخطورته تكمن في الانتكاسة بعد العملية وإنذارة أسوأ من الورم السرطاني العظمي. من جهة اخرى رفع والد الفتاة علياء العم فاروق لطفي المفتي شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مايوليه حفظه الله من رعاية واهتمام كبير بأبناء الامة الاسلامية جمعاء والشعب العراقي بصفة خاصة مشيرا إلى ان فلذة كبده المهندسة علياء والحاصلة على الماجستير في الهندسة الكهربائية ظلت تعاني من هذه الآلام طوال اربع سنوات ظلت تراجع كافة المستشفيات بالعراق بالاضافة إلى العديد من المستشفيات في الدول العربية المجاورة وكافة المؤسسات العلمية العالمية عبر الشبكة العنكبوتية منها ماهو موجود في امريكا وبريطانيا وفرنسا وجميعها أجمعت على انه لايمكن إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم واتجهت بأنظاري إلى الله ثم إلى مملكة الإنسانية وشددت رحالي لمكة المكرمة وبعد أن أدينا مناسك العمرة اتجهنا إلى مستشفى النور التخصصي وأنا كلي يقين بأنني سأجد إن شاء الله علاج ابنتي فيه وحدث ذلك على يد الدكتور عواض البشري الذي أعاد البسمة لنا من جديد ،، البسمة التي فقدناها منذً سنوات. من جهتها عبرة المهندسة علياء عن بالغ سعادتها بنجاح الفريق الطبي باستئصال الهم والورم الكابس على حياتها مشيرة إلى ان حياتها تحولت إلى جحيم بعد ظهور هذا المرض في وجهها وجعلها تعيش في عزلة عن العالم بسبب التشوه الخلقي الذي سببه لها . وأثنت كثيراً على مالقيته من رعاية طبية فائقة في المستشفى من قبل الأطباء وهيئة التمريض وعلى رأس أولئك مدير التشغيل الذاتي للمستشفى الدكتور حاتم العمري حيث قالت: لقد عاملني بكل لطف كما يعامل إحدى بناته وكان دائماً رغم الحالة التي أنا كنت أمر بها والخطر المحدق بي يخفف عني ويذكرني بالله وأن الأمل بالله كبير وسأشفى بإذن الله وكان يقول: ياعلياء ربنا موجود يجيب المضطر إذا دعاه أكثري من الدعاء واللجوء إلى الله ولاتيأسي أبداً.