مثقفوالباحة يطالبون بالتجديد والبعد عن الأنماط الشكلية في العيد

Abstract

مثقفو الباحة يطالبون بالتجديد والبعد عن الأنماط الشكلية في العيد عبدالرحمن أبورياح - الباحة تباينت آراء المثقفين في منطقة الباحة حول رأيهم عن العيد فبعضهم أشار إلى أن العيد في السابق كان أجمل من حيث مشاركة الفرحة من الجميع وبساطة الناس وتآلفهم بينما الآخر ذهب إلى أن العيد فرحة في كل زمان ومكان بالرغم من المآسي التي يعيشها العالم الإسلامي ويطالبون بالتجديد وخروج المرأة للعيد والتآلف والتقارب وفتح باب الحوار ففي البداية يقول الدكتور علي بن محمد الرباعي: لست مؤهلاً للحديث عن (مأثور) اغتالته يد المادية غير الحانية وأحالته إلى شبح مفرغ من مضمونه ،في كل عام يحل موسم العيد وحين أزمع الحديث عنه تنعقد الكلمات فوق لساني، وتتعثر في خافقي المعاني،وأقف عاجزاً عن التعبير بجلاء عن (مصطلح) يحمل دلالات جمالية لم نعد نلمسها، ومعان سامية تحتفظ بها ذاكرة بعضنا، ولعلي أخضع برغمي للعيد وهو يرجعني لزمن براءة، ومختزن طفولة طالما تمنيته يعود بي ولو طيفاً عابراً، أو يلوح في أفقي حلماً في منام لكنه نجح في خذلاني إذ أن العيد يعود وعيدي الحلم لم يعد. عرفت العيد طفلاً ببياض صباحاته الندية، ووهج شمسه البهية، وعشته وعايشته من خلال أبجديات وصال عفوية، وترنمنا بألحان أناشيده المائية، وتعطرت أكفنا بشذا معتق يقطر من أكف تضمخت بالإنسانية، وتجللت بروح إيمانية، وعانقت وجناتنا قبلات شفاه رية بعذب الذكر، ولاهجة بجزيل الشكر على إتمام النعمة وكمال المنة واحتفظت مخيلتنا بصور لرجال هم النماذج المثلى، أولئك الأفذاذ تتقاطر أجسادهم في ضحى مغرد بالحبور، ومعطر بأنوار الرضا تهطل من أكمام السادة الكمل والسيدات الفاضلات، ذهب العيد بروحه الطاهرة، ولحظاته الباهرة، وديناميكيته النضرة، وتجاوزنا أو أنا تجاوزناه وبقي لنا منه مظاهر لا تتجاوز الأنماط الشكلية المألوفة المتمثلة في زي جديد ومكلف يوفر الكثير من الجمال إلا أنه لا يوفر الفرح، ولعل أكثرنا يتشدق بفرحة العيد. أين النساء في العيد؟ وللدكتور جمعان عبدالكريم أستاذ اللغة العربية بكلية المعلمين بالباحة رأي مختلف عن رأي الدكتور الرباعي حيث يقول: دون ريب أن العيد هو رمز للبهجة والسعادة . والمثقف حينما يتأمل سينمائية العيد في المخزون الثقافي يجد أموراً يجب أن يتمثلها الإنسان كائنا من كان ومنها الحرص على اقتناص لحظات فرح في هذا اليوم مهما ارتفعت أسوار الأحزان ، ومنها الاهتمام بإسعاد من حولنا خاصة الأطفال ، ومنها إظهار مشاعر الفرح والتعبير عنها . ومنها تذكر الفقراء ومحاولة إدخال السعادة في نفوسهم، ولكن المخزون الثقافي في هذا اليوم يربطه أكثر ما يربطه برحمة الناس جميعاً الرحمة المهداة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم إذ هو واضعه للناس جميعاً بوحي من الله ، وفيه للمسلمين مع العيد الدنيوي عيد أخروي ممتلئ بالجوائز، ولذلك تحلو في هذا اليوم نكهة التكبير ، وتحلو في هذا اليوم صلاة العيد التي أمرنا بإخراج النساء والأولاد في صلاة مشهدية تمتزج فيها فرحة الأرض بفرحة السماء ، وقد يربط بعض المثقفين العيد بأبيات أبي الطيب ، في حين يربطها آخرون بأبيات المعتمد بن عباد. أما غرم الله حمدان الصقاعي أحد المثقفين في الباحة فيتحدث عن العيد في القرية والذي يختزن في الذاكرة صورا جميلة فيقول: العيد والقرية تاريخ من المحبة والوفاء انها القرية ذاكرة العطاء والصفاء وبهذه المناسبة السعيدة على قلوبنا نرفع أسمى التهاني والتبريكات الى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والأسرة الحاكمة والشعب السعودي وأمة الإسلام قاطبة ويبقى العيد موسم الفرح وبشائر الخير وتبقى النفس البشرية تتطلع للجميل مع كل اشراقة عيد ونظل في بلادنا نعيش أعيادا من الأمن والخير والعطاء والبناء هذه غنائية للعيد في قريتنا هي ذكرى وعبق من الماضي ففي كل عام وكل عيد وفي القلوب وفي العيون حنين للماضي ويحدونا الأمل ... في ان تعود لقريتي أيام بهجتها بذاك العيد.. عيد مواسم الأفراح.. أيام التلاقي .. والتصافي .. والتواصل .. أيام كان لقريتي فرح طفولي بأعياد المحبة والوئام .. أيام كانت ترتدي حللا من الأشواق صادقة وعاطرة ..بأفعال التكامل والتكافل .. أيام كان الناس في أخلاقهم في ودهم كبناء هاتيك المساكن .. تلك التي رصت حجارتها بفن بالغ فتداخلت كل المنازل وتعانقت كل القلوب فيفرحون معا .. أيام كانت قريتي تغفو على فرح وتصحو في صباح العيد بـاسمة لنسمات الصباح .. وتنتشي طربا لزقزقة العصافير التي عزفت لها لحن الحياة .. ويقول الأديب والشاعر محمد زياد الزهراني يطل علينا عيد الفطر السعيد في هذا العام المجيد1427هـ وقد عم الرخاء ربوع بلاد الحرمين الشريفين وفرد الأمن جناحه عليها فاطمأنت القلوب وهدأت النفوس وارتدت الفئة الباغية ومن يساندها والحاقدون على هذا البلد الكريم على أعقابهم خاسرين فا لله