النهوض بالإدارة المحلية

Abstract

النهوض بالإدارة المحلية *عبدالمحسن محمد الرشود طرح بعض الكتاب آراءهم عن حاجتنا إلى خطط إقليمية للمناطق تكون شاملة تقوم على أسس علمية وعملية. والحقيقة أن ما يتحدث عنه الكتاب هو الإدارة المحلية.. الموضوع الذي ظل غائباً عن اهتمامات التنمويين لدينا، ومنظري العمل الإداري العام والمناطقي المستقل إدارياً ومالياً والمرتبط سياسياً بالدولة.. لقد أقصي هذا العلم عن محاضرات المتخصصين في الجامعات، والمراكز البحثية الإدارية ومعهد الإدارة العامة، وأقسام الإدارة العامة في الجامعات السعودية. وظل موضوع الإدارة المحلية أشبه ما يكون بالعلم المنعزل عن اهتمامات الكتاب والمفكرين والمهتمين بالعمل المحلي إلا من أسماء قليلة جداً تعد على أصابع اليد الواحدة في محيطنا السعودي. كما ظل أيضاً مجهولاً لكثير من الناس وهو العلم الذي في أبسط صوره يعنى بإدارة المناطق المرتبطة بالعاصمة، وإدارة المحافظات والمراكز التابعة لها إداريا وتنمويا والبالغ عددها حتى الآن 13 منطقة. الإدارة المحلية هي مجالس المناطق لدينا، والمجالس المحلية بالمحافظات، والمجالس البلدية، هي الاستقلال المالي والإداري للمناطق من خلال إدارة مجالس المناطق لها ولا سيما من الناحية التنموية. إذ يدير كل منطقة أهلها الذين على علم كبير بتفاصيل ظروفها الزمكانية. فهي تدار من خلال الحاكم الإداري وأمير المنطقة ومجلس المنطقة (الأعضاء الحكوميين + أعضاء من الأهالي + فروع الأجهزة الحكومية العاملة بالمنطقة مثل الصحة والتعليم والنقل..إلخ). - ومما يؤسف له أنه لم يسبق أن عملت ورش عمل عن الإدارة المحلية أو مؤتمرات أو ندوات كبرى على حد علمي سوى ندوة في معهد الإدارة العامة عام 1402هـ وكوني متخصصا في هذا المجال العلمي والعملي وتأليفي فيه باللغتين العربية والإنجليزية مثل: كتاب 1- الإدارة المحلية في المملكة العربية السعودية خلال مئة عام - باللغة العربية محكم . 2- تطور الإدارة المحلية في المملكة العربية السعودية باللغة الإنجليزية. ومقالات نشرت بصحيفتي الوطن والجزيرة، إلا أنني لم أتلق متابعة أو صدى على الرغم من وجود مقومات وآليات العمل المحلي وهي كالتالي: ـ إمارات المناطق ـ مجالس المناطق (المنطقة) ـ المجالس المحلية (المحافظات) ـ المجالس البلدية (المدن) ـ أمانات المدن في العواصم الكبيرة ـ الرياض ـ جدة ـ الدمام ـ البلديات الفرعية (المدن) ـ فروع الأجهزة الحكومية....