تأملات من حفل تأسيس جامعة الملك عبدالله

Abstract

تأملات من حفل تأسيس جامعة الملك عبدالله عبد الله إبراهيم حمد البريدي شاهد الجميع حفل وضع حجر الأساس لجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمركز ثول شمال مدينة جدة، وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى. وجال في خاطري ثلاثة تأملات أدعوكم لتأملها معي وهي: 1- تأملوا كلمة خادم الحرمين -حفظه الله- في حفل التأسيس والتي جاء فيها: (انطلاقاً من مبادئ الإسلام الخالدة التي تحث على طلب العلم، وتدعو إلى عمارة الأرض، وتعارف الناس، وبعد التوكل على الله جلّ جلاله والاعتماد عليه نعلن قيام جامعة عبدالله للعلوم والتقنية). ولقد استوقفني تسمية خادم الحرمين للجامعة في كلمته بجامعة عبدالله، ولم يقل جامعة الملك عبدالله، وهو اسمها الرسمي، وهل هذا إلا تواضع منه وتبسط، فله الرفعة والعز من رب العباد سبحانه، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله). وكأني بخادم الحرمين -حفظه الله- أراد أن يبين قرب هذه الجامعة من قلبه وذلك بعدم وضع فاصل بينها وبين اسمه، وهذا لا يقلل من مكانة جامعات بلادنا الغالية عنده أبقاه الله ذخراً لنا. 2- لقد تأملت أغلب صور خادم الحرمين في التلفاز وفي الصحف أثناء حفل التأسيس، فكانت صوراً تنطق بالتحدي والعزيمة، والنظرة الثاقبة للمستقبل، والذي سيكون مشرقاً بفضل الله ومنته ثم بدعم حكومتنا الرشيدة للعلم والتعليم، ومن لبنات هذا المستقبل العلمي المشرق جامعاتنا وواسطة عقدها جامعة الملك عبدالله. 3- لقد أحسست بسعادة غامرة، وبتفاؤل عظيم منذ أن قام خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس لهذه الجامعة الفتية، التي آمل أن يكون لها أعظم الأثر في نهضة علمية قادمة على بلادنا العزيزة. وكنت أظن هذا شعوراً فريداً خاصاً بي، ولكن بعدما تحدثت مع أكثر من صديق وقريب رأيت مشاعري تتقزم أمام مشاعر الآخرين! فلماذا هذه المشاعر من تفاؤل وسعادة قد طغت على الناس جميعاً؟ ارجعوا إلى الفقرتين السابقتين، أو ارجعوا إلى حفل الجامعة وتأملوا كلمات خادم الحرمين، وتأملوا صوره حفظه الله وسعادته بهذه الجامعة وستجدون الجواب الكافي الشافي لهذا التساؤل. إضاءة: لقد دخلت يا (ثول) التاريخ من أوسع أبوابه، حيث إنك احتضنت جامعة تحمل اسماً عزيزاً علينا جميعاً، وتعد باباً من أبواب العز والفخر لهذا البلد الكريم المعطاء. al-boraidi@hotmail.com