دعوات للتفاعل مع المتغيرات العالمية في ختام مؤتمر الناشرين ناقش التحديات التي تواجه مستقبل صناعة النشر في العالم العربي

Abstract

دعوات للتفاعل مع المتغيرات العالمية في ختام مؤتمر الناشرين ناقش التحديات التي تواجه مستقبل صناعة النشر في العالم العربي الرياض: الوطن أوصت الجلسة الأخيرة لمؤتمر اتحاد الناشرين العرب الأول الذي انعقد تحت عنوان مستقبل صناعة النشر في العالم العربي على مدى يومي 6 و7 أكتوبر 2009م بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بضرورة التفاعل مع المتغيرات العالمية مثل الكتاب الرقمي وتطوير اقتصاديات المهنة، وتنوع الإنتاج المعرفي، والتجديد والتجويد، والارتقاء بالمكتبات وشركات التوزيع، والاندماج في كيانات قوية قادرة على الصمود والمواجهة.وكانت جلسة مستقبل صناعة النشر التي أدارها رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد فهد الحمدان وتحدث فيها كل من رئيس اتحاد الناشرين الدولي هيرمن اسبرويتس، ورئيس اتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد عبداللطيف، ونائب رئيس اتحاد الناشرين الدولي إبراهيم المعلم قد دارت محاور نقاشاتها حول التحديات التي تواجه مستقبل صناعة النشر في العالم وفي العالم العربي من زوايا التكنولوجيا وسياسات النشر.واختتم المؤتمر أعماله بتوجيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للمؤتمر، والشكر للمنظمين والرعاة والفريق التنفيذي.وعلى مدار يومين جرت فعاليات المؤتمر الذي افتتحه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الذي ألقى كلمة الافتتاح نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في حضور أكثر من 250 مشاركا من الناشرين والكتاب والمفكرين والإعلاميين، وجاءت كلمته معبرة عن أهمية دور النشر في الحركة الثقافية العربية وتطورها.ثم ألقى الرئيس الفخري لجمعية الناشرين السعوديين الأمير تركي الفيصل كلمة أشاد فيها بجهود الناشرين العرب وطالبهم بالعمل الجاد والمستمر للارتقاء بمستويات القراءة في العالم العربي، أما رئيس اتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد عبداللطيف فجاءت كلمته معبرة عن واقع الناشرين العرب، ومؤتمرهم الذي كان مجرد أمنية تحولت إلى حقيقة ملموسة عاشها الناشرون وتفاعلوا معها، وتمنى أن يكون المؤتمر الأول تأسيسا قويا لمنظومة نشر عربية تستطيع مواجهة التحديات.فيما ركز رئيس اتحاد الناشرين الدولي هيرمن اسبرويتس على أهمية مواكبة الناشرين العرب لحركة النشر العالمية المتصاعدة باستمرار.وشهدت جلسات المؤتمر، تقديم 29 ورقة عمل وبحثا، في 10 محاور أساسية دار حولها المؤتمر، وبحضور ما يزيد عن 150 مشاركا في الجلسة الواحدة، تناقشوا وتفاعلوا مع 39 متحدثا متخصصا في موضوعات المؤتمر، بأكثر من 100 مداخلة إثرائية، والعديد من الاقتراحات العملية، المتعلقة بواقع النشر في العالم العربي وحرية تداول المعلومات والعلوم والمعارف وانتقال الكتب بلا حدود، وحماية حقوق الملكية الفكرية ودعوة المستثمرين للدخول مع الناشرين في مشروعات النشر الإلكتروني، وإيجاد آلية جماعية للتعامل مع جوجل وغيره من مؤسسات النشر عبر الإنترنت، وكذلك إنشاء مشروع لرقمنة وتحويل الكتاب من خلال كيان اقتصادي قوي، وتدقيق الأرقام والإحصائيات المتداولة في مجال النشر.أهم وأبرز توصيات المؤتمر• إجراء دراسة لإنشاء شركة توزيع عربية أو شركات للتغلب على مشكلات توزيع الكتاب بآليات جديدة تتواكب مع ما يحدث في العالم المتقدم. • مخاطبة كل الجهات المعنية من أجل إلغاء الرقابة وإزالة العقبات أمام انتقال الكتاب.• تدريس منهج للملكية الفكرية بالمدارس، ونشر كتب ومقالات ومواد في وسائل الإعلام المختلفة.• إنشاء صندوق لتمويل قضايا الدفاع عن حقوق الناشرين ضد عصابات القرصنة، والعمل على تفعيل القوانين التي تحمي الحقوق وتتيح المعلومات.• مخاطبة الجهات الداعمة (المانحة) بدعم تجارب ناشري كتب الأطفال والتعاون مع مديري المعارض العربية لتخصيص أماكن لائقة بناشري كتب الأطفال بالمعارض، وإصدار ببلوجرافيا في صناعة كتاب الطفل العربي.• تشكيل لجنة من الناشرين العرب لإجراء دراسات وبحوث حول صناعة الكتاب، وتنظيم مؤتمر عربي لتطوير صناعة الكتاب المدرسي، والاستفادة من التجارب الناجحة في العالم.•وضع مقترحات للارتقاء بالعلاقة بين الناشر والمؤلف مثل إقرار عقود نموذجية وتفعيل القوانين الإدارية اللازمة لضبط هذه العلاقة وتدعيمها لصالح الطرفين.