خطاك السوء يا سيدي

Abstract

في يوم الاثنين الموافق للسادس من شهر رمضان المبارك الموافق السادس عشر من شهر أغسطس للعام 2010 أعلن الديوان الملكي خبرا مفاده أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض- حفظه الله ورعاه- قد أجرى عملية جراحية في العمود الفقري بالولايات المتحدة الأمريكية تكللت بالنجاح ولله الحمد والمنة وأنه سوف يعود قريباً إلى أرض الوطن سالماً معافى إن شاء الله. ولقد ذهلت وذهل معي الكثير من إخواني المواطنين والمقيمين وكذلك الأشقاء من الدول الخليجية والعربية والإسلامية لهذا الخبر. وأخذنا نرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل في هذا الشهر الكريم بأن يتم على سموه الصحة والعافية وأن يحفظه الله ويعيده لوطنه ومواطنيه ليواصل خدمة دينه ومليكه ووطنه. إن ما أصاب سمو الأمير شفاه الله هو بلا شك من الله العلي القدير ثم من إجهاد سموه وتفانيه وعدم رغبته في الراحة فهدفه الأول والأخير هو طاعة الله ثم طاعة مليكه المفدى وتنفيذ أوامره التي تصب في خدمة الوطن والمواطن. نعم لقد كرس سمو الأمير سلمان وفقه الله جل حياته ومعظم وقته في خدمة وطنه وخدمة أبنائه المواطنين ليلاً ونهاراً ولعل الشاهد في ذلك هو ما نراه من تطور كبير وهائل لمنطقة الرياض ككل وخاصة عاصمة العز والشهامة عاصمة بلادنا الغالية مدينة الرياض وما نلحظه من تغييرات وتحسينات وإنجازات ومشاريع عملاقة دائمة جعلت الرياض تصف في مصاف العواصم العالمية المتطورة بل إنها أصبحت أفضل من الكثير منها. كما أن من الواجب ذكره هنا أن سمو الأمير سلمان رجل السياسة والدولة ورجل الخير والتسامح لإيلام إن هو أصابه أي عارض صحي فهو لا يحن جسمه ولا يريح عقله فالمتابع لسموه يجد أن برنامجه اليومي حافل بالاستقبالات الرسمية لضيوف الوطن أو لأبنائه المواطنين الذين يفدون لقصر الإمارة من أنحاء المملكة. ناهيك عن الكم الهائل من المعاملات اليومية أو الاجتماعات أو حضور الاحتفالات أو الزيارات الميدانية على مستوى المنطقة. وعلاوة على ذلك فسموه قد خصص يوم الاثنين من كل أسبوع لاستقبال أبنائه وإخوانه المواطنين ليتلمس احتياجاتهم ويحل مشاكلهم وهذا هو ما تعلمه من والده المؤسس العظيم جلالة الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- وما حرص عليه رعاه الله. إن إنسانا بحجم ومكانة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز سلمه الله من الطبيعي أن يكون محط أنظار واهتمام الكثير سواء من قادته أو من أبنائه المواطنين أو إخوانه في الدول الشقيقة والصديقة فهو يمتاز بالتواضع والإنسانية والشهامة والشفافية والجد في العمل. ولعل الاتصالات التي تلقاها سموه من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ومن أخيه سمو الأمير سلطان ولي العهد الأمين ومن أخيه سمو النائب الثاني الأمير نايف ومتابعة حالته حتى خروجه من المستشفى. وأيضاً من العديد من القادة والشخصيات الهامة على مستوى العالم لأكبر دليل على تلك المكانة والتقدير. إن الحديث عن سموه الكريم لا تكفيه مقالات أو قصائد في صحف أو مجلات أو في قنوات فضائية وإذاعية فأعماله الجليلة الإنسانية أو الخيرية لا تعد ولا تحصى. وما أن تذكر جمعية البر الخيرية أو جمعية الأيتام الخيرية (إنسان) أو جمعية الأطفال المعاقين أو غيرها من الجمعيات من الجمعيات الخيرية الكثيرة على مستوى المملكة أو خارجها إلا ويذكر اسم سمو الأمير سلمان أطال الله عمره وجعل ذلك في موازين أعماله. كما أن إخواننا الاشقاء في دولة الكويت لن ينسوا وقفة سموه الكريم إبان الاحتلال الغاشم لدولة الكويت وما قدمه سموه لهم من رعاية واهتمام وأيضا لن ينساه أهل فلسطين والصومال والبوسنة والهرسك وغيرهم ممن شملتهم يد العون والمساعدة من سموه لهم. التي لا يرجو بها سوى الأجر والثواب من عند الله عز وجل. وفي الختام نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يحفظك ويمدك بطول العمر ويلبسك ثياب الصحة والسعادة والعافية وأن يعيدك لنا سالما طيباً ويجعل ما أصابك طهورا وأجرا وعافية بإذن الله وأن لا يحرمك دعاء المحبين لك وأن يحفظ لنا قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ويديم علينا نعمة الأمن والإسلام ويحفظ بلادنا من كل شر وسوء. (*) الحرس الوطني - الرياض