اليونيسكو تدين «انتهاكات حقوق الإنسان والقمع» في سورية

Abstract

اليونيسكو تدين «انتهاكات حقوق الإنسان والقمع» في سورية السبت, 10 مارس 2012 باريس - «الحياة» - صوت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ومقرها باريس بأكثرية 35 صوتاً على قرار «يدين بشدة استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وحرياته الأساسية التي ترتكبها السلطات السورية على نطاق واسع وبصورة منهجية». كما أعرب المجلس عن قلقه البالغ «إزاء استمرار تدهور الوضع في سورية والقمع العنيف الذي يتعرض له المدنيون، بمن فيهم الأطفال والطلاب والصحافيون» وصوتت 8 دول ضد القرار فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت.وكانت السعودية والإمارات من بين الدول التي تقدمت بمشروع القرار. وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي للـ «يونيسكو» وسفير السعودية الدكتور زياد الدريس بعد التصويت بالموافقة على مشروع القرار انه «كان ينبغي أن يكون أكثر صرامة وأشد وضوحاََ في استنكار ما يجري في الأراضي السورية، لكن رغبة الدول صانعة القرار في كسب أكبر عدد ممكن من الأصوات الداعمة له أثناء التصويت هو الذي فرض الهبوط من السقف المرتفع للغة القرار إلى السقف الذي تلحظونه الآن في بنوده».وعلق الدريس على ما وصفه بـ «تساؤل طرحه بعض الزملاء حول خلفيات الموقف السعودي الصارم مما يجري في سورية» فقال: «لعل كثيراََ منكم يعلم حجم العلاقات الوطيدة التي كانت بين بلادي والجمهورية السورية طوال سنوات طويلة ماضية، لكن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بما عرف عنه من إنسانية تأبى العنف وتحتفل بالحوار، لم يكن أمامه وهو يطالع المشاهد الدموية المؤلمة التي يغرق فيها الشعب السوري المكلوم، سوى تغليب الصلة الإنسانية على الصلة الديبلوماسية والسياسية، وهذا ما بدا واضحاََ في مواقف وخطب واتصالات خادم الحرمين الشريفين وسمو وزير الخارجية السعودي حيال هذا الملف الساخن والدامي. وتعليقاًَ على مداخلات بعض الأعضاء الموقرين بأن المصالح هي التي تدفع دولاََ بعينها لدعم هذا القرار، فإني أود التوضيح بأن المملكة العربية السعودية ليس لها أي مصالح من هذا التوتر في الأراضي السورية بل أن له آثاراً عكسية على بلادي بلا شك، لكننا لا يمكن أن نجعل وجود دول ذات مصالح معنا في نفس الخط ذريعة للانتكاس عن التعبير عن موقف أخلاقي خالِِ من المصالح، وهو الذي تختطه المملكة العربية السعودية ودول شقيقة وصديقة معها في هذا المسار».