التقنية تفرض نفسها في أول منتدى عربي للتدريب التقني.. والمهني ناقش الاحتياجات الفعلية لسوق العمل

Abstract

التقنية تفرض نفسها في أول منتدى عربي للتدريب التقني.. والمهني ناقش الاحتياجات الفعلية لسوق العملالرياض- م. أمان الخالداختتمت مساء الاثنين الماضي 3-2-1431ه الموافق ال 18-1- 2010م أعمال المنتدى العربي الاول حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونظمته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالتعاون مع منظمة العمل العربية وذلك بإعلان وثيقة الرياض للتدريب التقني والمهني المتضمنة اعتماد استراتيجية عربية للتدريب التقني والمهني واعتبارها المرجعية العربية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب من القوى العاملة وتلبية احتياجات اسواق العمل العربية المتغيرة، حيث حظي المؤتمر بحضور عربي كثيف بالاضافة إلى المنظمات العربية المختلفة التابعة للجامعة العربية وبحضور إعلامي ضخم أيضاً فاق التوقعات. لاشك أن التقنية فرضت نفسها حتى على عملية التدريب فقد كان المؤتمر يهدف بالدرجة الاولى الى التعرف على واقع وآفاق التعليم الفني والتدريب التقني والمهني في الدول العربية والاتجاهات العلمية الحديثة في هذا المجال وتحديد المعوقات التي تواجه منظومة التدريب التقني والمهني في البلدان العربية والتباحث حول الحلول المناسبة للتغلب عليها كما بحث المنتدى تحديد الفجوة بين مخرجات التدريب المهني واحتياجات سوق العمل ووضع الأطر العامة لسياسات الربط بين الاحتياجات والمخرجات والتعرف على الأبعاد الاجتماعية للأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها على المنطقة العربية والتوصل إلى صيغ التوفيق والمواءمة بين التصنيف العربي المعياري للمهن 2008 والتصنيفات المهنية الوطنية وتبني صور من الشراكة في التدريب بين الجهات المعنية (الأجهزة الحكومية المعنية – تنظيمات أصحاب الأعمال والمنشآت الإنتاجية – المؤسسات التعليمية والبحثية – المتدربين أنفسهم) وإقرار مشروع إستراتيجية عربية للتعليم والتدريب المهني والتقني وإقرار قواعد اختيار مراكز عربية للتدريب المهني وتأسيس جمعية للمعنيين بالتدريب المهني في الوطن العربي من أجل تقوية الصلات بين المؤسسات المختلفة وتنسيق الجهود فيما بينها وإطلاق العقد العربي للتشغيل ومع ذلك فإن أهم محاور العمل الرئيسية كانت تتحدث عن الربط بين مؤسسات البحث العلمي التطبيقي ومنظومة التدريب التقني والمهني ومؤسسات الإنتاج كالشركات والمصانع ورؤوس الأموال التي ترغب في الاستثمار، وكذلك المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل ودور القطاع الخاص في دعم وإسناد مؤسسات التدريب التقني والمهني من حيث التمويل والتشغيل والمشاركة في التخطيط والتنظيم. وكل هذه المحاور بصفة عامة مبنية على أنظمة تقنية مساندة أحياناً ورئيسة في أحيان أخرى، حيث تحدث بعض الحضور عن امكانية مواصلة التدريب بالطرق التقليدية في ظل الظروف الراهنة من حيث الأزمات المالية المتعاقبة وظاهرة المجتمع الرقمي والتي تتطلب استخدام أحدث وسائل التقنية لمواجهتها والتخفيف من آثارها، وتعقد جلسة العمل الخاصة التي قدمها الدكتور محمد عبد الشفيع وهو خبير بمنظمة العمل العربية وأستاذ الاقتصاد – مستشار بمعهد التخطيط القومي بمصر عن اساليب ربط بين مؤسسات البحث العلمي ومؤسسات الإنتاج بحضور كبير.