الملك عبدالله للعسكريين : وقفتكم الباسلة في وجه الشراذم الإرهابية عز وشرف يسجلها التاريخ لكم

Abstract

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اعتزازه وفخره بالقوات المسلحة والأمن العام وكافة القطاعات العسكرية. موضحا أن منسوبيها من قادة وضباط وأفراد «يمثلون أنبل ما في هذا الوطن تمثلون ايمانه ووحدته وعزيمته وشجاعته»، ووصفهم بأنهم «درع الوطن في السلم وسيفه في الحرب وحصنه الحصين بعد الله في الأزمات». وثمن الملك عبد الله في كلمته التعقيبية التي ألقاها خلال استقباله في الديوان الملكي بقصر منى أمس، حشدا من الأمراء والعلماء والمشايخ والوزراء، وضيوفه من حجاج دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى قادة وضباط ومنسوبي أمن الحج، الذين قدموا له التهاني بعيد الأضحى المبارك، مواقف القطاع العسكري الشجاعة في الذود عن تراب الوطن والعقيدة ومكتسبات الشعب السعودي. وقال مخاطبا القادة والأفراد «إن وقفتكم الباسلة في وجه الشراذم الإرهابية المنحرفة، وقفة عز وشرف سوف يسجلها لكم التاريخ في صفحاته المشرقة»، مشددا على أنهم يدافعون «عن عقيدة الشعب السعودي ومقدساته ومنجزاته ومحارمه في وجه مجرمين قتلة يدمرون أنفسهم ويدمرون كل شيء معهم، لا ينهاهم وازع من ايمان أو خلق أو ضمير». وأشار الملك عبد الله إلى تضحياتهم، وبذلهم دماءهم رخيصة في سبيل الدين والوطن، وقال «إن الدماء الزكية التي سفكها البغاة المارقون هي أوسمة على صدوركم وعلى صدر الوطن والشهداء الذين سقطوا في معركة الواجب هم فرسان هذا الوطن وأبطاله وصفوة رجاله» مؤكدا احتضانه أبناء الشهداء من الضباط والجنود الذين سقطوا في ساحة المعركة مع الإرهاب والإرهابيين، وقال «ان أبناء هؤلاء الشهداء هم أبنائي شخصيا وأبناء كل مواطن، ولن نقصر في حقهم ان شاء الله ما دام فينا عرق ينبض». وأكد خادم الحرمين الشريفين لمنسوبي القوات المسلحة، أن الحق لا يمكن أن ينهزم أمام الباطل، والايمان لا يمكن أن يتراجع أمام الضلالة، مشيرا إلى وعد الله عز وجل الصادق بحتمية النصر، مضمنا قوله سبحانه وتعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). وقال «لقد نصرتم الله فثبت أقدامكم وسيكون النصر في هذه المعركة حليفكم بإذن الله، وغنيمة الدنيا والآخرة لكم بحوله وقوته (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم). وقدم لهم تهانيه بمناسبة العيد، مثمنا لهم جهودهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام التي هي شرف للجميع، وقال «أنتم تعرفون أننا في بلادنا لا نعتز بشيء بعد الإسلام مثل اعتزازنا....