كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز تنظم اللقاء العلمي الشهري الثالث لأعضاء هيئة التدريس د. تركستاني: العلاقات بين المملكة واليابان تعد نموذجا يحتذى للعلاقات الاستراتيجية بين الدول

Abstract

الدكتور التركستاني والسديري والعنقري في الندوةجدة - ياسر الجاروشةأكد الدكتور عبدالعزيز تركستاني السفير السعودي في اليابان أن العلاقات بين السعودية واليابان تعد نموذجا يحتذى للعلاقات الاستراتيجية بين الدول، مشيراً إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى اليابان عام 1998م حين كان وليا للعهد كانت بداية لعصر جديد بين البلدين، وأوضح أن اليابان ستكون ضيف شرف مهرجان الجنادرية 2011م بناء على توجيهات، خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. جاء ذلك في ورقة قدمها السفير تركستاني خلال اللقاء العلمي الشهري الثالث لأعضاء هيئة التدريس بكلية الاقتصاد والإدارة أمس الأربعاء تحت عنوان السياسة الخارجية السعودية.وقال السفير السعودي لدى اليابان إن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية تمر بأزهى عصورها في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، مشيراً إلى هناك عوامل عديدة تدل على ذلك منها انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وانضمامها الى مجموعة (G20)، الى جانب جهودها الفاعلة في عمليات الصلح والتوسط بين دول العالم الإسلامي وإطلاقها للحوار بين الحضارات ومبادرتها (الطاقة للفقراء). وبين أن السياسة الخارجية للمملكة أصبحت مصدر خبرة لكثير من الدول في كيفية الحفاظ على القرآن والسنة، وذلك لحرص قياداتها منذ عهد المغفور له، الملك عبدالعزيز وحتى الآن، وأشار السفير تركستاني إلى أن هناك أكثر من 350 مبتعثا سعوديا الى اليابن في الوقت الحالي، كما أن الجامعات اليابانية تقبل جميع طلبات الاتحاق بها والمقدمة من قبل الطلاب السعوديين بنسبة 100%، وهو ما يدل على المكانة المتميزة التي تتمتع بها المملكة لدى اليابان. ومن جانبه، تناول الدكتور وليد بن نايف السديري، عضو هيئة التدريس بقسم العلوم السياسية بالكلية في ورقته المقدمة للقاء قراءة لدور السياسة الخارجية السعودية في احتواء التداعيات الخطيرة لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وأكد الدكتور السديري أن تعامل المملكة مع هذه الأزمة يمثل نموذج دراسة حالة جيدة في السياسة الخارجية للدول. وأشار إلى أن لاتزال هناك حاجة ماسة ومستمرة لمعالجة أكبر للتأثيرات السلبية لهذه الاعتداءات في اوساط النخب والرأي العام في الغرب والعالم ونقل الصورة الصحيحة لهم عن الاسلام والتجربة السعودية. وشدد في الختام على أن ما حققته السياسة السعودية من نجاح في احتواء تداعيات الحادي عشر من سبتمبر شاهد على قدرات الدولة السعودية ويحتاج منا إلى تقدير كبير ومساندة غير محدودة. وقد نظمت اللقاء وكالة الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز، وأداره سعادة الأستاذ الدكتور سعود بن محمد العتيبي، رئيس قسم العلوم السياسية بالكلية. وأوضح الأستاذ الدكتور حسام العنقري عميد كلية الاقتصاد والإدارة أن هذا اللقاء الدوري يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الكلية لإتاحة الفرصة للتواصل بين أعضاء هيئة التدريس بها ومشاركتهم بآرائهم في كافة القضايا التي تهم الوطن وذلك للاستفادة من خبراتهم وتبادلها مع غيرهم من الأكاديميين.