اهدأوا قليلاً فالدار آمنة
التاريخ
2012-03-11التاريخ الهجرى
14330418الخلاصة
لنا لقاءاهدأوا قليلاً فالدار آمنةعبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع- غزوة معرض الكتاب عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع- غزوة معرض الكتاب - الهجوم على معرض الكتاب - الخصومة لمعرض الكتاب - شعب ترعبه الكتب - اربطوا الأحزمة في معرض الكتاب - حروب معرض الكتاب - جعجعة معرض الكتاب - مقاطعة المعرض حق مشروع - الفساد في معرض الكتاب ما هذه العناوين الملتهبة المؤججة !؟ إنها عناوين من عشرات كتبت عن معرض الكتاب، الذي لا تزال أبوابه مشرعة لاستقبال زواره حتى نهاية هذا الأسبوع. من يقرأ هذه العناوين، وغيرها كثير، سيتخيل للوهلة الأولى أننا أمام معركة حشدت لها القوات، وبنيت المتاريس، ووضعت الأيدي على الزناد في انتظار تلقي الأوامر للبدء في إطلاق النار. لماذا هذا التجييش، والحشد الصحفي، والفيس بوكي، والتويتري ؟ نحن نتحدث عن فعالية ثقافية عالمية تتكرر كل عام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. من ينظر إلينا من الخارج لا يملك إلا أن يقول: أي شعب هذا، وأي ثقافة ونشر للمعرفة هذه التي تحتاج إلى هذا الكم الهائل من الدفاع عن مشروعيتها وأهمية انتشارها بين فئات المجتمع. اهدأوا، ثم اهدأوا، ثم اهدأوا فمعرض الرياض للكتاب بخير ولا يحتاج منا كل هذا الضجيج الإعلامي. قبل بدء فعالياته بفترة طويلة كل عام تنطلق شرارة الصراع بين مؤيد ومعارض، ويبدأ التحرش الإعلامي ( إن صح التعبير ) ثم يأتي الوزير ليصرح ، والنائب ليفند ويهدد، والوكيل المختص ليوضح، والمشرف العام ليطمئن ... وهكذا، وفي النهاية تستمر العجلة في الدوران، ويختتم المعرض أيامه المحددة بعدد أكبر من الزوار وبمعدلات بيع لا ينافسه فيها اي معرض عربي للكتاب. في كل عام نستمع للاسطوانة المشروخة نفسها؛ الأفكار المعارضة تتكرر انطلاقا من عدم قناعة أصحابها إما بترتيب دخول الزائرين، أو الاعتراض على بعض العناوين. في المقابل ينبري المدافعون للرد على هذه الطروحات وتفنيدها، وتنشط وسائل الإعلام في الحديث والقيل والقال إلى أن تنتهي الفعالية. دعونا نستذكر العام الماضي والذي قبله، ونستعيد ما قيل وما كتب. لن نجد جديدا هذا العام، ولم نلاحظ أي آثار سلبية يعود السبب فيها ابتداء إلى معرض الكتاب. صحيح أن بعض الكتب التي عليها ملاحظات قد تتسرب، ولكن يبقى هذا في حدود ضيقة، أخذا في الاعتبار أن هناك ما يزيد على المأتي ألف عنوان بمختلف اللغات. هذا الكم الهائل من الكتب من الصعب بمكان قراءة كل ما فيها، ومع ذلك يبقى الباب مفتوحا لسحب أي منها، من قبل المختصين متى ما ثبت عدم صلاحيته للعرض. أعيد وأكرر ... دعونا نستكين ونهدأ ونتوقف عن التهييج والإثارة. دعوا معرض الكتاب وشأنه فكثير مما يثار عنه سلبا يهدف إلى الإثارة والبلبة، وربما طلب الشهرة. انتظروا فالمعرض إن شاء الله سيغلق أبوابه في الوقت المحدد في أمن وسلام، وقد حقق أهدافه المرجوة. لا تدعوا من ينظر إلينا من الخارج، وإلى حربنا الشعواء، نقدا وردا، بسبب هذه التظاهرة الثقافية يقول ويردد : يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
الرابط
اهدأوا قليلاً فالدار آمنةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
643498النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15966الموضوعات
الثقافةمعارض الكتب
وسائل الاعلام
تاريخ النشر
20120311الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية