مكرمة المليك للشرقية

Abstract

د. عبدالمنعم بن محمد القو مكرمة المليك للشرقية د. عبدالمنعم القو يتبادل الحديث هامسا وعاليا المثقفون والكتاب ومنسوبات ومنسوبو التربية والتعليم وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ عن الحدث الذي لا يتمناه أبناء المنطقة عامة الا وهو قضية انسحاب شركة أرامكو السعودية عن برنامجها الريادي الذي ترعرع منذ بداياتها لدعم وزارة التربية والتعليم من خلال 135 مدرسة للبنات والبنين في مدنها المترامية الاصقاع عبر تقديم خدمة فنية مجانية للإشراف والصيانة المستمرين طوال العام من خلال مقاولين أكفاء يشهد لهم بذلك أبناء المجتمع الشرقي ومن خارجه. ولعل التميز والمبادأة التي ينفذها المسئول التنفيذي الأول بالشركة الاستاذ عبدالله جمعة يعكس مدى الالتزام بالمصداقية الذي قطعته على نفسها بتوفير بيئة نموذجية يتوافر فيها مقومات التربية القائمة على احترام حقوق الطفل التي صادق عليها مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة هذا الاسبوع والتي تتضمن الموافقة على معاهدة حقوق الطفل في الاسلام الصادر عن منظمة المؤتمر الاسلامي والذي تنص بعض من بنوده على تأمين طفولة سوية وآمنة (مهم) وتطوير التعليم من خلال المناهج والمعلمين وتعميم التعليم للجميع بغض النظر عن الدين او الجنس او اللون او الجنسية او المولد او اي اعتبار آخر وانه - الطفل - يستحق التقدير الملائم الذي يتناسب مع مكانة المملكة وشعبها جنبا الى جنب مع المعايير الدولية وهي خطوة بناءة تشكر الدولة عليها ويتبقى تعقيدات ومنغصات ومشككات وتأويلات وتفسيرات وواقعية التطبيق عند البعض والى ما لا نهاية. ولأجل عقد مقارنة بسيطة بين صيانة ارامكو والمدارس الحكومية التي ترعاها فنيا الوزارة بفرعيها نلاحظ ميدانيا البون الشاهق والواسع طولا وعرضا بين شموخ وعلو الهمم والجدية والاتزان والخبرة المكتسبة من اعمال المقاولات والصيانة العامة والاشراف لمرافقها في ربوع المملكة والمعالجة الدورية والجادة والمستمرة دون محاباة او انتقاص او تقليل من شأنه والذي تتكفل به شركة ارامكو وبين مقاولي إدارات التعليم الذين يؤخذ بعضهم من الباطن بأسماء سعودية في الظاهر وهي تدار من عمالة مستأجرة من السوق المحلي همها الاكبر مشي حالك وكل ما يدري ولا يهمونك وهم يحبون البراد وريحة البخور ولا يطيقون الشمس وضيقة الخلق وهي مصطلحات تنم عن ضعف الاداء والمتابعة الملتزمة لكونها لا تملك كفاءات هندسية اشرافية عالية بمستوى شركة تملك محفزات التفوق. وفي جانب متصل فقد سمعت مباشرة منتصف الأسبوع من صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ال سعود نائب أمير المنطقة الشرقية حفظه الله والذي حرص على طرح تجهم المواطنين مما يحدث وهذا ينم عن متابعة سموه اللصيقة والجادة والحرص على السؤال والمتابعة لما يجري في المنطقة فبارك الله في عمره وأعانه على البر والتقوى وجعله عونا وسندا للمنطقة وأميرها ومليكها وقد جاء في إسهاب إدارة تعليم البنات بالشرقية شفاهة امام الملأ أنها تقوم بترميم 40 مدرسة للبنات وأنها بين المطرقة والسندان فأحدهما يشير بعدم القيام بذلك مما يعني انها ستئول للسقوط لا محالة مما يضع البنات في بيئة غير ملائمة لمدة قد تتجاوز الشهر ولا أزيد الا بطرح تساؤلات تتصل بعدم الاستعانة بتجارب ارامكو الشركة الوطنية في هذا الصدد ولا أعتقد شخصيا ان مسئولها الأعلى سيمانع ولماذا تؤجل الصيانة الجذرية الى ان يقضى الامر الذي فيه تستفتيان وهل من المنطقي ان تغلق دورات مياه تلميذات ويتم توجيههن الى اخرى مؤقتة من الشينكو المترهل الذي يتقاطر دونية بالكرامة والحقوق الانسانية؟ إنها بعض من المبررات غير المسئولة التي ترسم صورة للدولة مع المواطنين هي منها براء بسبب ان الاجهزة التنفيذية لم تتعاط مع الموضوع وفق اصوله الهندسية الممتازة بل وفق مشي حالك! إننا لا ننتقص احدا ولكن كيف لشعاع الشمس ان يجاري إضاءة شهباء بقوة 10 فولت يقضم من جذعها قبل ان تصل وقد تعطلت او صدئت برادات الماء في مدارس لا تصبغ بأسماء لامعة بوسط البلد وأطرافه لا تصلها الزيارات والمهرجانات والتي تركز في مواقع محددة لا تظهر مفاتن الحسناء يتم ذر الرماد عنها كالسلحفاة تغطي رأسها خجلا بينما الناس يحكمون على الواقع الذي يعيشونه ويتداولونه في مجالسهم ومنتدياتهم الالكترونية ثم يسطرون صورهم في مجلاتهم الجميلة عن صحة الطفل والأمراض المعوية والبيئة ولعل المبصر يرى حقيقة النظافة في المدارس الحكومية لدورات المياه من قبل عاملات سعوديات همهن الأكبر توصيل الشاي والمرطبات والمقصف والبقلاوات بينما مكان الراحة يئن صارخا من ندرة التعقيم اجلكم الله واسمحوا لي لهذا التفصيل لولا ان الناس يطالبوننا ببيانه ورحم الله امرءا أهدي لي عيوبي. وانظروا لو حدث انقطاع تيار كهربائي في مدرسة حكومية فسيرسل الفاكس عقب الآخر والمكالمات تتوالى وبعد ساعات من الصرخات سيعالج